(وَمَا لي ذنبٌ سوى أنني ... رجوتكم فتمنيتها)
وَقَالَ
(جبةٌ طَال عمرها فغدت تصل ... ح أَن يسمع الحَدِيث عَلَيْهَا)
(كلما قلت فرج الله مِنْهَا ... أحوجت خسة الزَّمَان إِلَيْهَا)
وَقَالَ وَقد سمع قَول الصابي فالعمر مثل الكأس يرم وَسَب فِي أواخره القذى
(فَمَنْ شَبّه العُمرَ كأساً يَقِرُّ ... قَذَاهُ ويَرْسُبُ فِي أَسْفَله)
(فَإِنِّي رَأَيْت القذى طافياً ... على صفحة الكأس فِي أَوله)
وَقَالَ يهجو الْوَزير ابْن الْبَلَدِي
(يَا رب أَشْكُو إِلَيْك ضراً ... أَنْت على كشفه قدير)
(أَلَيْسَ صرنا إِلَى زمَان ... فِيهِ أَبُو جعفرٍ وَزِير)
وَقَالَ
(مُجَاهِد الدّين عِشْت ذخْرا ... لكل ذِي حاجةٍ وكنزا)
(بعثت لي بغلة وَلَكِن ... قد مسخت فِي الطَّرِيق عَنْزًا)
وَقَالَ
(قضيت شطر الْعُمر فِي مدحكم ... ظنا بكم أَنكُمْ أَهله)
(وعدت أفنيه هجاء لكم ... فَضَاعَ عمري فِيكُم كُله)
وَقَالَ أَيْضا
(وَلَقَد مدحتكم على جهلٍ بكم ... وظننت فِيكُم للصنيعة موضعا)
)
(وَرجعت بعد الاختبار أذمكم ... فأضعت فِي الْحَالين عمري أجمعا)
وَقَالَ يهجو
(قَالَ أطباؤه لعوده ... قولا عَن الْحق غير مَدْفُوع)
(شَقوا رغيفاً فِي وَجه صَاحبكُم ... فَمَا بِهِ علةٌ سوى الْجُوع)
وَقَالَ
(وباخلٍ قدم لي شمعةٌ ... وحاله من حرقٍ حَالهَا)