للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نَاصِر الدّين الإسْكَنْدراني مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عَطِيَّة الْفَقِيه الْمُحدث نَاصِر الدّين الإسْكَنْدراني قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين صحبته بالثغر وَسمعت قِرَاءَته على الغرافي وَكَانَ قَارِئ الحَدِيث عِنْده بالأبزارية ويؤم بمسجدٍ وَكَانَ دينا عَاقِلا مليح الْخط ولد فِي حُدُود السِّتين وست مائَة وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مائَة

ابْن السديد الإسنائي قَاضِي قوص مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ القَاضِي جمال الدّين ابْن السديد الإسنائي

نَشأ فِي رئاسة وسعادة وحشم وخدم واشتغل بِالْعلمِ وَقَرَأَ الْفِقْه على الشَّيْخ هبة الله القفطي وَأَجَازَهُ بالفتوى وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة وَسمع من الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد والحافظ شرف الدّين الدمياطي وقاضي الْقُضَاة بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَقَرَأَ على الشَّيْخ أثير الدّين أبي الْحَيَّانِ فِي النَّحْو الْفُصُول وعَلى شمس الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف الْخَطِيب الْجَزرِي الْأُصُول وَأَجَازَهُ بالفتوى وَأَجَازَهُ الشَّيْخ فَخر الدّين عُثْمَان ابْن بنت أبي سعد وتعدل وَجلسَ بِالْقَاهِرَةِ وقوص وَتَوَلَّى الْعُقُود واستنابه زين الدّين إِسْمَاعِيل السفطي فِي الحكم بأرمنت وَتَوَلَّى الخطابة بإسنا وَتَوَلَّى الحكم بقمولا وقنا وقفط واصفون ثمَّ تولى النِّيَابَة بقوص ثمَّ إِن قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين قسم عمل قوص بَينه وَبَين شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن حرمي الْقَمُولِيّ فَتَوَلّى جمال الدّين القوص وَالْبر الشَّرْقِي وَذَاكَ فِي الْبر الغربي وَتزَوج ببنت ابْن حرمي للائتلاف وَأَقْبل جمال الدّين على المتجر بحملته واستمال ابْن حرمي الْوَالِي بالهدايا فاتفق أَن وَقع غلاء)

فِي قوص سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَكَانَ عِنْد جمال الدّين تَقْدِير ألفي إِرْدَب وَخمْس مائَة إِرْدَب فَقَالَ الْوَالِي بِعْ بالسعر الْمَعْرُوف فَأَرَادَ التَّأْخِير فِي غلاء الأسعار فَكتب الْوَالِي إِلَى السُّلْطَان فبرز المرسوم بالحوطة عَلَيْهِ وإحضاره وَصرف عَن الْقَضَاء ثمَّ إِن جمال الدّين تولى النِّيَابَة خَارج بَاب النَّصْر بِالْقَاهِرَةِ بعد سنتَيْن وشهرين مُدَّة لَطِيفَة فَلَمَّا تولى قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين ابْن جمَاعَة لم يوله

ومولده بإسنا سنة ثَمَان وَسبعين وست مائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>