للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(لله در عِصَابَة تغشى الوغى ... تهوى الْخياطَة لَا اليهم تنتمي)

(ذرعوا الفوارس بالوشيج وفصلوا ... بالمرهفات وخيطوا بالأسهم)

صَاحب صهيون مُحَمَّد بن عُثْمَان بن منكورس بن خمارتكين الْأَمِير سيف الدّين ابْن الْأَمِير مظفر الدّين صَاحب صهيون

ملك صهيون وبرزيه بعد وَالِده سنة تسع وَخمسين وَمَات بصهيون فِي عشر السّبْعين سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة ثمَّ طلب السُّلْطَان وَلَده سَابق الدّين فَأخذ مِنْهُ الحصنين وَأَعْطَاهُ إمرية أَرْبَعِينَ فَارِسًا بِدِمَشْق وأقطع عميه مُجَاهِد الدّين وجلال الدّين وَسَيَأْتِي بَقِيَّة تَرْجَمته فِي تَرْجَمَة أَبِيه عُثْمَان ابْن منكورس

الشَّيْخ شرف الدّين ابْن الرُّومِي الصَّالح مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَليّ شرف الدّين ابو عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الرُّومِي الشَّيْخ الصَّالح

كَانَ من أكْرم النَّاس لَا يدّخر شَيْئا وَكَانَ كَبِير النَّفس عالي الهمة كثير التَّوَاضُع لطيف الْأَوْصَاف مُنْقَطِعًا فِي زاويته بسفح قاسيون لَا يتَرَدَّد إِلَى أحد إِلَّا فِي النَّادِر يعْمل السَّاعَات ويطلع إِلَيْهِ الْخلق الْكثير من الْفُقَرَاء وَالنَّاس ويرقص من أول السماع إِلَى آخِره ويخلع جَمِيع ثِيَابه على المغاني ويرقص عُريَانا لَيْسَ عَلَيْهِ غير السَّرَاوِيل وَله الْحُرْمَة الوافرة عِنْد الْأُمَرَاء والملوك وَيحمل إِلَيْهِ من الْفتُوح شَيْء كثير فيخرجه من وقته حضر حِصَار المرقب وَعَاد إِلَى دمشق فَتوفي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَدفن بزاويته وَهُوَ فِي عشر الثَّمَانِينَ وَتُوفِّي وَالِده بحماة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مائَة فَحَمله مريدوه على أكتافهم وَدفن بزاويته فِي سفح قاسيون

النوباغي الضَّرِير مُحَمَّد بن عُثْمَان أَبُو الْقَاسِم الإسكافي الْخَوَارِزْمِيّ النوباغي الأديب الضَّرِير

توفّي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة عَن خمس وَثَمَانِينَ سنة كَانَ من أَعْيَان فضلاء خوارزم وَهُوَ فَقِيه أديب شَاعِر مترسل كَانَ آخر عمره مذكراً يعظ النَّاس

وَمن شعره

(ونار كالعقيقة فِي احمرارٍ ... وَفِي حافاتها مسكٌ وند)

(إِمَام الشَّيْخ مَوْلَانَا المرجى ... إمامٌ مَا لَهُ فِي الْفضل ندّ)

الصاحب شمس الدّين ابْن السلعوس مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الرَّجَاء الْوَزير الصاحب شمس)

الدّين التنوخي الدِّمَشْقِي التَّاجِر ابْن السلعوس وَزِير السُّلْطَان الْملك الشّرف

كَانَ فِي شبيبته يُسَافر فِي التِّجَارَة وَكَانَ أشقر سميناً أَبيض معتدل الْقَامَة فصيح الْعبارَة حُلْو الْمنطق وافر الهيبة كَامِل الأدوات خليقاً بالوزارة تَامّ الْخِبْرَة زَائِد الْإِعْجَاب عَظِيم التيه والبأو كَانَ جاراً للصاحب تَقِيّ الدّين ابْن البيع فصاحبه وَرَأى مِنْهُ الْكَفَاءَة فَأخذ لَهُ حسبَة دمشق ثمَّ إِنَّه ذهب إِلَى مصر وتوكل للْملك الْأَشْرَف فِي دولة أَبِيه فجرت عَلَيْهِ نكبة من السُّلْطَان فشفع فِيهِ مخدومه وَأطْلقهُ من الاعتقال وَحج فتملك الْأَشْرَف فِي غيبته وَكَانَ محباً فِيهِ فَكتب إِلَيْهِ بَين الأسطر يَا شقير يَا

<<  <  ج: ص:  >  >>