(وفتحك القلعة الشَّهْبَاء فِي صفر ... مبشرٌ بفتوح الْقُدس فِي رَجَب)
فَكَانَ فتوح الْقُدس كَمَا قَالَ لثلاث بَقينَ من شهر رَجَب سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة فَقيل لمحيي الدّين من أَيْن لَك ذلكفقال أَخَذته من تَفْسِير ابْن برجان فِي قَوْله تَعَالَى ألم غلبت الرّوم فِي أدنى الأَرْض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فِي بضع سِنِين
ووفاته فِي سَابِع شعْبَان سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخمْس مائَة
أَبُو المفاخر النوقاني الشَّافِعِي مُحَمَّد بن عَليّ بن نصر بن أبي سعيد النوقاني أَبُو المفاخر الْفَقِيه الشَّافِعِي
درس الْفِقْه بنيسابور على مُحَمَّد بن يحيى وَأقَام عِنْده حَتَّى حصل قِطْعَة صَالِحَة من الْمَذْهَب وَالْأُصُول وَالْخلاف وَقدم بَغْدَاد واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ
وَحضر عِنْده الْفُقَهَاء وعلقوا عَنهُ طَرِيقَته فِي الْخلاف وجدلاً أَلفه وَولي مدرسة أم الإِمَام النَّاصِر
وَكَانَ عَالما كَامِلا نبيلاً لَهُ الْيَد الباسطة فِي الْمَذْهَب وَالْخلاف وَله يَد فِي التَّفْسِير والمنطق وَعقد مجَالِس الْوَعْظ قَدِيما
قَالَ ابْن النجار وَأكْثر الْفُقَهَاء والمدرسين بِبَغْدَاد من الشَّافِعِيَّة والحنابلة تلاميذه وَكَانَ مَعَ ذَلِك صَالحا دينا حَافِظًا لأوقاته لَا يضيع مِنْهَا سَاعَة فِي غير أشغال أَو اشْتِغَال أَو مطالعة أَو نسخ وَكَانَ فِيهِ مُرُوءَة وسخاء وبذل لما فِي يَده حدث بِبَغْدَاد بِكِتَاب الْأَرْبَعين لشيخه مُحَمَّد بن يحيى
توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة
قَاضِي أسيوط أَبُو البركات مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن القَاضِي أَبُو البركات الْأنْصَارِيّ الْموصِلِي الشَّافِعِي
ولي الْقَضَاء بأسيوط زِيَادَة على عشْرين سنة وبحماة مُدَّة ثَمَان سِنِين أَيَّام نور الدّين وَجمع كتابا)
سَمَّاهُ عُيُون الْأَخْبَار وغرر الحكايات والأشعار وَجمع أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا فِي أَرْبَعِينَ مَدِينَة وَخرج مُعْجم النِّسَاء
وَفِي سنة سِتّ مائَة كَانَت وَفَاته
نظام الدّين ابْن الخروف مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف نظام الدّين ابْن الخروف الْقَيْسِي الْقُرْطُبِيّ الشَّاعِر مَاتَ فِي سنة أَربع وست مائَة متردياً فِي جب بحلب
كتب إِلَى القَاضِي بهاء الدّين ابْن شَدَّاد يطْلب مِنْهُ فَرْوَة طلبت مَخَافَة الأنواء من نعماك جلد أبي
(حَلَبْتُ الدهرَ أَشطُرَهُ ... وَفِي حلبٍ صفا حَلَبي)
وَبَعْضهمْ يَقُول فِيهِ عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ وَسَيَأْتِي ذكره فِي مَكَانَهُ
قَاضِي أربل الكفرعزي مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْجَارُود أَبُو عبد الله الماراني بالنُّون بعد الأل فالكفرعزي قَاضِي أربل
كَانَ عَالما متصوناً جَاوز الثَّمَانِينَ ووفاته سنة تسع وَعشْرين وست مائَة من شعره