للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الدّين وَله توسع فِي الْكَلَام وذكاء وَقُوَّة خاطر وحافظة وتدقيق فِي التصوف وتواليف جمة فِي الْعرْفَان وَلَوْلَا شطحه فِي كَلَامه وشعرهلعل ذَلِك وَقع مِنْهُ حَال سكره وغيبتهفيرجى لَهُ الْخَيْر انْتهى

قَالَ الشَّيْخ قطب الدّين اليونيني فِي ذيله على الْمرْآة وَكَانَ يَقُول اعرف الِاسْم الْأَعْظَم واعرف الكيمياء بطرِيق المنازلة لَا بطرِيق الْكسْب وَكَانَت وَفَاته بِدِمَشْق فِي دَار القَاضِي محيي الدّين)

وغسله الْجمال ابْن عبد الْخَالِق ومحيي الدّين وَكَانَ الْعِمَاد ابْن النّحاس يصب عَلَيْهِ وَحمل إِلَى قاسيون وَدفن بتربة القَاضِي محيي الدّين فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وست مائَة انْتهى

مولده سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة بمرسية من الأندلس

وَمن تصانيفه الفتوحات المكية عشرُون مجلدة والتدبيرات الإلهية وفصوص الحكم وَعمل ابْن سودكين عَلَيْهَا شَيْئا سَمَّاهُ نقش الفصوص وَهُوَ من تِلْكَ الْمَادَّة والإسراء إِلَى الْمقَام الأسرى نظماً ونثراً وخلع النَّعْلَيْنِ والأجوبة المسكتة عَن سُؤَالَات الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ ومنزل الْمنَازل الفهوانية وتاج الرسائل ومنهاج الْوَسَائِل وَكتاب العظمة وَكتاب السَّبْعَة وَهُوَ كتاب الشَّأْن والحروف الثَّلَاثَة الَّتِي انعطفت أواخرها على أوائلها والتجليات ومفاتيح الْغَيْب وَكتاب الْحق ونسخة الْحق ومراتب عُلُوم الوهب والإعلام بإشارات أهل الإلهام والعبادات وَالْخلْوَة والمدخل إِلَى معرفَة الْأَسْمَاء كنه مَا لَا بُد للمريد مِنْهُ والنقباء وَحلية الأبدال والشروط فِيمَا يلْزم أهل طَرِيق الله تَعَالَى من الشُّرُوط وأسرار الْخلْوَة وعقيدة أهل السّنة وَالْمقنع فِي إِيضَاح السهل الْمُمْتَنع وإشارات الْقُرْآن وَكتاب الهو والأحدية والإتحاد العشقي وَالْجَلالَة وَالْأَزَلُ وَالْقسم وعنقاء مغرب فِي ختم الْأَوْلِيَاء وشمس الْمغرب والتنزلات الموصلية والشواهد ومناصحة النَّفس وَالْيَقِين وتاج التراجم والقطب والإمامين رِسَالَة الِانْتِصَار والحجب والأنفاس العلوية فِي الْمُكَاتبَة وترجمان النُّجُوم ومطالع أهلة الْأَسْرَار والعلوم وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة والمبشرات وخطبة تَرْتِيب الْعَالم والجلال وَالْجمال ومشكاة الْأَنْوَار فِيمَا رُوِيَ عَن الله من الْأَخْبَار وَشرح الْأَلْفَاظ الَّتِي اصطلحت عَلَيْهَا الصُّوفِيَّة ومحاضرات الْأَبْرَار ومسامرات الأخيار خمس مجلدات

وَحكي لي أَنه ذكر للشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية أَن فِي دمشق إنساناأظنه قيل لحاميرد كَلَام ابْن عَرَبِيّ بالتأويل إِلَى ظَاهر الشَّرْع وَيُوجه خطأه فَطَلَبه فَلم يحضر إِلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ فِي بعض الْأَيَّام قدر الله الْجمع بَينهمَا فَقيل لَهُ هَذَا فلَان فَقَالَ لَهُ بَلغنِي عَنْك كَذَا وكذافقال هُوَ مَا بلغك فَقَالَ كَيفَ نعمل فِي قَوْله خضت لجة بَحر الْأَنْبِيَاء وقُوف على ساحلهفقال مَا فِي ذَا شَيْء يَعْنِي أَنهم واقفون لإنقاذ من يغرق فِيهِ من أممهم فَقَالَ لَهُ هَذَا بعيد فَقَالَ وَإِلَّا الَّذِي تفهمه أَنْت مَا هُوَ الْمَقْصُود أَو كَمَا قيل

وَقَالَ الشَّيْخ محيي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ رأيتُ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم

<<  <  ج: ص:  >  >>