تغير الْمُعْتَمد على ابْن عمار أَنه هجا الرميكية وَهِي اعْتِمَاد حظية الْمُعْتَمد اخْتَارَهَا لنَفسِهِ وَاخْتَارَ لَهَا اللقب ليناسب لقبه وَقَالَ ابْن عمار من أَبْيَات
(تخيرتها من بَنَات الهجان ... رميكيةً لَا تَسَاوِي عقَالًا)
(فَجَاءَت بِكُل قصير الذِّرَاع ... لئيم النجارين عَمَّا وخالا)
وَقيل أَن هَذَا الهجو وضع على لِسَانه لإغراء الْمُعْتَمد بِهِ
وَمن شعر ابْن عمار القصيدة الْمَشْهُورَة الطنانة الَّتِي أَولهَا
(أدر الزجاجة فالنسيم قد انبرى ... والنجم قد صرف الْعَنَان عَن السرى)
(وَالصُّبْح قد أهْدى لنا كافوره ... لما اسْتردَّ اللَّيْل منا العنبرا)
وَمن مدحها فِي الْمُعْتَمد
(ملكٌ إِذا ازْدحم الْمُلُوك بموردٍ ... ونحاه لَا يردون حَتَّى يصدرا)
(أندى على الأكباد من قطر الندى ... وألذ فِي الأجفان من سنة الْكرَى)
(قداح زند الْمجد لَا يَنْفَكّ من ... نَار الوغى إِلَّا إِلَى نَار الْقرى)
(يخْتَار أَن يهب الخريدة كاعباً ... والطرف أجرد والحسام مجوهرا)
(لَا خلق أَقرَأ من شفار سيوفه ... إِن أَنْت شبهت المواكب أسطرا)
(ماضٍ وَصدر الرمْح يكهم والظبى ... تنبو وأيدي الْخَيل تعثر بالبرى)
(أيقنت أَنِّي من ذراه بجنة ... لما سقاني من نداه الكوثرا)
(وَعلمت حَقًا أَن ربعي مخصبٌ ... لما سَأَلت بِهِ الْغَمَام الممطرا)
)
(أثمرت رمحك من رُؤُوس كماتهم ... لما رَأَيْت الْغُصْن يعشق مثمرا)
مِنْهَا
(نمقتها وشياً بذكرك مذهبا ... وفتقتها مسكاً بحَمْدك أذفرا)
(فلئن وجدت نسيم حمدي عاطراً ... فَلَقَد وجدت نسيم برك أعطرا)
وَقَالَ أَيْضا يمدح الْمُعْتَمد وَيذكر فتح ابْنه قرمونة
(نوالٌ كَمَا اخضر العذار وفتكةٌ ... كَمَا خجلت من دونه صفحة الخد)
(جنيت ثمار الصَّبْر طيبَة الجنى ... وَلَا شجرٌ غير المثقفة الملد)