للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ينظم بالعروض إِذْ لم يكن الْوَزْن فِي طبعه فَكتب لي بِخَطِّهِ

(يَا من يفوق النَّجْم موطنه ... كلفتني مَا لَيْسَ أحْسنه)

(ولتغض عَمَّا فِيهِ من خللٍ ... خلدت فِي عزٍ تزينه)

وَله أَبْيَات كتبهَا على حَذْو نعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بدار الحَدِيث الأشرفية

(هَنِيئًا لعَيْنِي إِن رَأَتْ نعل أَحْمد ... فيا سعد جدي قد ظَفرت بمقصدي)

(وقبلتها أشفي الغليل فزادني ... فيا عجبا زَاد الظما عِنْد موردي)

(وَللَّه ذَاك الْيَوْم عيداً ومعلماً ... بمطلعه أرخت مولد أسعدي)

(عَلَيْهِ صلاةٌ نشرها طيبٌ كَمَا ... يحب ويرضى رَبنَا لمُحَمد)

الْبَدْر المنبجي مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن الْمثنى الشَّافِعِي الشَّاعِر

ولد بمنبج قبل الْخمسين وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم بِدِمَشْق وَمن النجيب بِمصْر وَتخرج فِي الْأَدَب بمجد الدّين ابْن الظهير الإربلي وَتُوفِّي بِمصْر سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مائَة

أَنْشدني الْعَلامَة أثير الدّين أَبُو حَيَّان إجَازَة قَالَ أَنْشدني المنبجي لنَفسِهِ

(ومهفهف ناديته ومحاجري ... تذري دموعاً كالجمان مبددا)

(يَا من أرَاهُ على الملاح مؤمراً ... بِاللَّه قل لي هَل أَرَاك مُجَردا)

قَالَ وأنشدني أَيْضا

(وَبدر دجىً وافى إِلَيّ بوردةٍ ... وَمَا حَان من ورد الرّبيع أَوَانه)

(فَقَالَ وَقد أبديت مِنْهُ تَعَجبا ... رويدك لَا تعجب فعندي بَيَانه)

(هُوَ الْورْد من روضٍ بخدي دنيته ... وَورد خدودي كل وَقت زَمَانه)

قَالَ وأنشدني أَيْضا)

(وَكَأن زهر اللوز صبٌ عاشقٌ ... قد هزه شوقٌ إِلَى أحبابه)

(وَأَظنهُ من هول يَوْم فراقهم ... وبعادهم قد شَاب قبل شبابه)

قَالَ وأنشدني أَيْضا

(وَمن عجبٍ سيفٌ بجفنك ينتضى ... فيفتك فِي العشاق وَهُوَ كليل)

(وأعجب من ذَا لحظ طرفك فِي الْهوى ... يداوي من السقام وَهُوَ عليل)

القَاضِي أَخَوَيْنِ الشَّافِعِي مُحَمَّد بن عمر بن الْفضل قَاضِي الْقُضَاة قطب الدّين التبريزي الشَّافِعِي الملقب بأخوين

ولد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ ككان صَاحب مُشَاركَة وفنون وتؤدة ومروءة وحلم أتقن علم الْمعَانِي وَالْبَيَان وَنسخ كتبا كَثِيرَة وَلم يكن من قُضَاة الْعدْل توفّي بِبَغْدَاد

<<  <  ج: ص:  >  >>