(فَإِن يَك هَكَذَا فَأَبُو عَليّ ... من اللائي يئسن من الْمَحِيض)
ولي ديوَان الرسائل دفعات والوزارة مَرَّات وَكَانَ يَقُول الشّعْر وَيُحب الْأَدَب وَأَهله ويكرمهم
وأنشدني بعض كِتَابه لَهُ وكاتبٍ كتبه تذكرني الْقُرْآن حَتَّى أظل فِي عجب
(فاللفظ قَالُوا قُلُوبنَا غلفٌ ... والخط تبت يدا أبي لَهب)
وَفِيه يَقُول أَبُو الْقَاسِم الْيَمَانِيّ
(إِلَى الشَّيْخ الْجَلِيل أبي عليٍ ... مُحَمَّد بن عِيسَى الدَّامغَانِي)
(وَلم أنسبه للتعريف جهلا ... لرتبته إِلَى الْبَلَد الْفُلَانِيّ)
(وَلَكِن القوافي لَا تحابي ... إِذا ابْتَدَرْت بديعات الْمعَانِي)
القَاضِي شمس الدّين ابْن الْمجد مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الْمطلب الْعَلامَة المناظر القَاضِي شمس الدّين ابْن الْمجد البعلبكي الشَّافِعِي ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ ببعلببك وَتُوفِّي سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة
تفقه وبرع بحلب وَكَانَ صَاحب فنون ولي قَضَاء بعلبك مُدَّة ثمَّ ترك ذَلِك وَسكن دمشق وأمّ بتربة أم الصَّالح ودرس بالقوصية ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء طرابلس فَمَاتَ بعد أشهر
وَسمع الْكثير ورقأ على ابْن مشرف والموازيني وأسمع وَلَده وَكَانَ قد سمع سنَن ابْن مَاجَه من القَاضِي تَاج الدّين عبد الْخَالِق بن عبد السَّلَام بن سعيد ابْن علوان وَأَجَازَ لي بِخَطِّهِ فِي سنة تسع وَعشْرين وَسبع مائَة
جمال الدّين الأرمنتي مُحَمَّد بن عِيسَى بن جَعْفَر الْهَاشِمِي الأرمنتي جمال الدّين هُوَ أَخُو شرف الدّين يُونُس)
قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي كَانَ من الْفُقَهَاء الأخيار والقضاة الْحُكَّام تولى الحكم بدشنا وَاتفقَ أَن قَاضِي قوص شرف الدّين ابْن عَتيق قَالَ مرّة كل نَائِب لي عدل فاتفق أَن جمال الدّين هَذَا اجتاز بسوق الوراقين فَقَالَ لَهُ بعض الشُّهُود اشْهَدْ معي فِي هَذِه الورقة فَشهد مَعَه وَلم يكن جلس قبل ذَلِك فبلغت ابْن عَتيق فنهره بِحَضْرَة الْجَمَاعَة فَقَالَ سيدنَا قَالَ كل نَائِب لي عدل فَقَالَ قلت ذَلِك تَعْظِيمًا لكم مَا أَذِنت فِي الْجُلُوس فَقَامَ من الْمجْلس ومخط دَمًا وَتُوفِّي ن وقته قَالَ حكى لي ذَلِك جمَاعَة
وَكَانَت وَفَاته سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة
الشَّيْخ شمس الدّين ابْن كرّ مُحَمَّد بن عِيسَى بن حسن بن كرّ يتَّصل بِمَرْوَان