الْبِلَاد وَسمع خلقا كثيرا مِنْهُم الْحسن بن عَليّ بن خلف وَغَيره روى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ وأقرانه
وَتُوفِّي سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة
الدولعي الْخَطِيب مُحَمَّد بن أبي الْفضل بن زيد بن ياسين الإِمَام جمال الدّين أَبُو عبد الله التغلبي الأرقمي الدولعي
ولد بالدولعية من قرى الْموصل سنة خمس وَخمسين ظنا وَقدم دمشق وتفقه على عَمه خطيب دمشق ضِيَاء الدّين وَسمع وَولي الخطابة بعد عَمه وطالت مدَّته مَنعه الْمُعظم من الْفَتْوَى مُدَّة وَلم يحجّ حرصاً على المنصب وَولي بعده أَخُوهُ وَكَانَ جَاهِلا وَكَانَ جمال الدّين شَدِيدا على الرافضة توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة
وَفِيه يَقُول شرف الدّين ابْن عنين
(طولت يَا دولعي فقصر ... فَأَنت فِي غير ذَا مقصر)
(خطابة كلهَا خطوبٌ ... وَبَعضهَا للورى منفر)
(تظل تهذي وَلست تَدْرِي ... كَأَنَّك المغربي الْمُفَسّر)
وَقَالَ ابْن عنين أَيْضا وَقد أَمر الْعَادِل بنزح المَاء من الخَنْدَق لينهي أساس بعض أبرجة القلعة فأعجر الْعمَّال
(أرح من نزح مَاء البرج قوما ... فقد أفْضى إِلَى تعبٍ وعيّ)
(مر القَاضِي بِوَضْع يَدَيْهِ فِيهِ ... فقد أضحى كرأس الدولعي)
جمال الدّين ابْن الإِمَام مُحَمَّد الْفضل بن الْحسن بن موهوب جمال الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الإِمَام
كَانَ فَاضلا فِي الْأَدَب لَهُ نظم ونثر وَله ديوَان خطب خدم الْملك الْمَنْصُور صَاحب حماة وَالْملك الْمُجَاهِد صَاحب حمص وَصَحب أَوْلَاد شيخ الشُّيُوخ بِمصْر)
مولده سنة تسع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي فِي شهر رَجَب سنة سبع وَخمسين وست مائَة بحماة
العقري النَّحْوِيّ مُحَمَّد بن فضلون بن أبي بكر بن الْحسن بن مُحَمَّد شهَاب الدّين الْعَدوي العقريبالعين الْمُهْملَة مَفْتُوحَة وَسُكُون الْقَاف وَلَام بعْدهَا وَاو ونونالنحوي اللّغَوِيّ الْمُتَكَلّم الْحَكِيم
سمع الحَدِيث وَالْأَدب على جمَاعَة من أهل الْعلم قَالَ ياقوت فِي مُعْجم االبلدان كنت مرّة مَعَه أَعْرَاض إِعْرَاب شَيخنَا أبي القباء لقصيدة الشنفري اللامية إِلَى أَن بلغنَا إِلَى قَوْله
(وأستف ترب الأَرْض كي لَا يرى لَهُ ... عَليّ من الطول امرءٌ متطول)
فأنشدني لنَفسِهِ فِي مَعْنَاهُ
(مِمَّا يؤجج كربي أنني رجلٌ ... سبقت فضلا وَلم أحصل على السَّبق)