(ثمَّ راحت وراحتي فَوق صَدْرِي ... راحتي حِين ولولت ودعتني)
وَقَالَ يمدح المسترشد حِين رَجَعَ من قتال دبيس بن مزِيد سنة سبع عشرَة وَخمْس مائَة أَولهَا
(أهلاك الرّبع ومشهده ... وجفاك الغمض ومورده)
مِنْهَا رشأٌ كالبدر دَقِيق الخصر يضل الْقلب ويرشده
(تسبي العشاق لواحظه ... ويفوق الْورْد تورده)
(عجبا من منصل ناظره ... فِي قلب العاشق يغمده)
غنج الأجفان كغصن البان من اللحظات مهنده ممشوق الْقد مليح الخد كَانَ الْحسن يساعده أَبُو البهار مُحَمَّد بن الْقَاسِم هُوَ أَبُو البهاربالباء الْمُوَحدَة وَبعد الْألف رَاء الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ
قَالَ ابْن الْمَرْزُبَان إسلامي كَانَ يشرب على البهار ويعجب بِهِ حَتَّى أَنه قَالَ فِيهِ
(اسقياني على البهار فَإِنِّي ... لأرى كل مَا اشْتهيت البهارا)
ولقب أَبَا البهار
الْأَمِير بدر الدّين الهكاري مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْأَمِير بدر الدّين أَبُو عبد الله الهكاري)
اسْتشْهد على الطّور وأبلى ذَلِك الْيَوْم بلَاء حسنا وَكَانَت لَهُ المواقف الْمَشْهُورَة فِي قتال الفرنج وَكَانَ من أكَابِر أُمَرَاء الْمُعظم يصدر عَن رَأْيه ويثق بِهِ لصلاحه وَكَانَ سَمحا لطيفاً دينا ورعاً باراً بأَهْله والفقراء وَالْمَسَاكِين كثير الصَّدقَات بنى بالقدس مدرسة للشَّافِعِيَّة ووقف عَلَيْهَا الْأَوْقَاف وَبنى مَسْجِدا قَرِيبا من الخيلي عَلَيْهِ السَّلَام عِنْد يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام على قَارِعَة الطَّرِيق
وَكَانَ يتَمَنَّى الشَّهَادَة دَائِما وَيَقُول مَا أحسن وَقع سيوف الْكفَّار على أنفي ووجهيودفن لما مَاتَ شَهِيدا فِي الْقُدس سنة أَربع عشرَة وست مائَة
صناجة الدوح مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن عَاصِم الْمَعْرُوف بصناجة الدوح شَاعِر الْحَاكِم صَاحب مصر
هُوَ الْقَائِل لما زلزلت مصر
(بالحاكم الْعدْل أضحى الدّين معتلياً ... نجل العلى وسليل السَّادة الصلحا)
(مَا زلزلت مصر من كيدٍ يُرَاد بهَا ... وَإِنَّمَا رقصت من عدله فَرحا)