(راجعت فِيهِ الشّعْر كهلاً بَعْدَمَا ... باينته ولماء وَجْهي رونق)
(وَلَئِن فقدت بِهِ كَرِيمًا يرتجى ... فَلَقَد وجدت بِهِ مليحاً يعشق)
وَمِنْه
(أمط عَن الدُّرَر الزهر اليواقيتا ... وَاجعَل لحج تلاقينا مواقيتا)
فثغرك اللُّؤْلُؤ المبيض لَا الْحجر المسود لاثمه يطوي السباريتا
(قابلت بالشنب الأجفان مُبْتَسِمًا ... فطاح عَن ناظريك السحر منكوتا)
(فَكَانَ فوك الْيَد الْبَيْضَاء جَاءَ بهَا ... مُوسَى وجفناك هاروتا وماروتا)
(جمعت ضدين كَانَ الْجمع بَينهمَا ... لكل جمعٍ من الْأَلْبَاب تشتيتا)
(جسماً من المَاء مشروباً لأعيننا ... يضم قلباً من الْأَحْجَار منحوتا)
(وَنشر ذكراك أذكى الطّيب رَائِحَة ... وَنور وَجهك رد الْبَدْر مبهوتا)
(فضحت بالغيد الغزلان ملتفتاً ... وَلم يكن عَن حماك الْأسد ملفوتا)
(عذرت طيفك فِي هجري وَقلت لَهُ ... لَو اسْتَطَعْت إِلَيْنَا فِي الْكرَى جينا)
وَمِنْه
(عجبت لعين أروت السفح بالسفح ... وَقلت لَهَا شحي فَقَالَ الجوى سحي)
(وَمن ليلةٍ دهماء فازت بغرةٍ ... من الْبَدْر لم ترزق حجولاً من الصُّبْح)
(كَأَن صغَار الشهب فَوق ظلامها ... لآلئ غواصٍ نثرن على مسح)
(كَأَن السهى جسمي فَلَيْسَ بشاهدٍ ... وَلَا غائبٍ من شدَّة السقم البرح)
(كَأَن سهيلاً رعدةً وتباعداً ... غريقٌ جبانٌ يَدعِي قُوَّة السبح)
(كَأَن الدجا يخْشَى فرار نجومه ... فقد سد ألقام الأساليب بالملح)
وَمِنْه قَوْله
(فِي رَوْضَة قرن النَّهَار نجومها ... بسنا ذكاء فزادهن توقدا)
)
(وانجر فَوق غديرها ذيل الصِّبَا ... سحرًا فَأَصْبَحت الصفيحة مبردا)
(وكأنما كمد الغيوم يسرها ... وبكاؤهن الْيَوْم يضحكها غَدا)
وَمِنْه قَوْله
(حل الْهوى بمَكَان الرّوح من جَسَدِي ... فَكيف يُدْرِكهُ مَا جال فِي خلدي)
(أم كَيفَ أنعته وَالْحب مختلفٌ ... كالبحر متصفٌ بالدر والزبد)