(وليتها عرضة فِي صدر مَجْلِسه ... من راحتي وَعلا إسنادها بفمي)
وَمن شعر ابْن الحسام قَوْله
(هَل من أحملهُ إِلَيْهِ رِسَالَة ... فيبث من شوقي إِلَيْهِ إِلَيْهِ)
(وَيقوم فِي الشكوى مقَامي عِنْده ... ويقص من وجدي عَلَيْهِ عَلَيْهِ)
(وَيرى جواي فيتقيه بِمثلِهِ ... فَيكون تبريحي لَدَيْهِ لَدَيْهِ)
وَمِنْه
(طفْلا حملت هواكم لَا عدمتكم ... فشاب رَأْسِي وَمَا ثَابت غدائره)
(والشيب داءٌ إِذا مَا لَاحَ فِي رجل ... يزور عَنهُ من الأحباب زَائِره)
وَمن شعره يصف نسماً أفسد خلايا رجل فَعمل لَهُ مصيدة من رحى وَقعت عَلَيْهِ فاختنق
(ومقشعر الْجلد مزور الحدق ... لَا يرهب اللَّيْل إِذا اللَّيْل غسق)
(مستتر حَتَّى إِذا النَّجْم بسق ... عدا على النَّحْل فآذى وَفسق)
(وَفتح الْأَبْوَاب مِنْهَا وخرق ... وَكسر الْأَصْنَام فِيهَا ومحق)
(سقطته بمستدير كالطبق ... كضغطة الْقَبْر إِذا انطبق)
(فَمَا اسْتَقَرَّتْ فَوْقه حَتَّى اختنق ... من صَخْر حوران شَدِيد المتسق)
(من لج فِي الْبَحْر تغشاه الْغَرق ... أَو سارع الدَّهْر إِلَى الحتف اختنق)
وَمِنْه
(هَل عَايَنت عَيْنَاك أعجوبة ... كَمثل مَا قد عَايَنت عَيْني)
(مِصْبَاح ليل مشرق نوره ... وَالشَّمْس مِنْهُ قاب قوسين)
وَمِنْه
(قَامَت تودعني فَقلت لَهَا امهلي ... حَتَّى أودع قبل ذَاك حَياتِي)
(فَإِذا عزمت على الرحيل تَرَكتنِي ... رهن البلى ومجاور الْأَمْوَات)
وَمِنْه وَقد كسر ببيته وَأخذت كتبه)
(لَئِن كَانَ حمل الْفِقْه ذَنبا فإنني ... سأقلع خوف السجْن عَن ذَلِك الذَّنب)
(وَإِلَّا فَمَا ذَنْب القيه إِلَيْكُم ... فَيرمى بأنواع المذمة والسب)
(إِذا كنت فِي بَيْتِي فريداً عَن الورى ... فَمَا ضرّ أهل الأَرْض رفضي وَلَا نصبي)
(أوالي رَسُول الله حَقًا وصفوة ... وسبطيه والزهراء سيدة الْعَرَب)
(على أَنه قد يعلم الله أنني ... على حب أَصْحَاب النَّبِي انطوى قلبِي)