بِجَامِع مصر ثَلَاثَة أَيَّام فَقَالَ السراج الْوراق الطَّوِيل
(ثَلَاثَة أَيَّام قطعت لطولها ... ثَلَاث شديدات من السنوات)
(حجبن محيا الصاحب ابْن مُحَمَّد ... لِتجمع بَين الْحسن والحسنات)
(وَمَا كَاد قلبِي أَن يقر قراره ... لِأَنِّي بِمصْر وَهُوَ فِي عَرَفَات)
وَقَالَ السراج أَيْضا لما عمر الصاحب تَاج الدّين جَامع دير االطين الطَّوِيل
(بنيتم على تقوى من الله مَسْجِدا ... وَخير مباني العابدين الْمَسَاجِد)
(وأعلن داعيه الْأَذَان فبادرت ... اجابته الصم الْجبَال الجلامد)
(ونالت نواقيس الديارات وجمة ... وَخَوف فَلم يمدد إلَيْهِنَّ ساعد)
(تبْكي عَلَيْهِنَّ البطاريق فِي الدجى ... وَهن لديهم ملقيات كواسد)
(بذا قَضَت الْأَيَّام مَا بَين أَهلهَا ... مصائب قوم عِنْد قوم فَوَائِد)
البيتان الأخيران للمتنبي من قصيدته الْمَشْهُورَة وَأهْدى إِلَيْهِ عسلاً مسعودياً فَقَالَ الطَّوِيل)
(من الظّرْف رد الظّرْف ممتلئاً حمداً ... كَمَا جَاءَ فِي نعماك ممتلئا رفدا)
مِنْهَا الطَّوِيل
(أَتَانِي مَسْعُود بِهِ لون عرضه ... بَيَاضًا جلا من حالك الْحَال مَا اسودا)
(وَكنت لسيعاً من زماني وَصَرفه ... فبدلني من سمه الْقَاتِل الشهدا)
(فأدنيت من أبعدتها لَا قلى لَهَا ... وَلَكِن من الْأَشْيَاء مَا يُوجب البعدا)
(فَإِن رفع الدَّاعِي يَدَيْهِ فَهَذِهِ ... بأربعها تَدْعُو وتستفرغ الجهدا)
وَقَالَ أَيْضا يمدحه بقصيدة أَولهَا الْكَامِل
(أتروم صبري دون ذَاك الريم ... هَيْهَات لمت عَلَيْهِ غير ملوم)
(لَو شاهدت عَيْنَاك مَا شاهدته ... لرجعت فِي أَمْرِي إِلَى التَّسْلِيم)
(مخضر آس واحمرار شقائق ... أَنا مِنْهُمَا فِي جنَّة ونعيم)
(ومعاطف من دونهن روادف ... أَنا مِنْهُمَا فِي مقْعد ومقيم)
(سل طرفه عَن شعره الداجي فَلم ... يُخْبِرك عَن طول الدجى كسقيم)
(يَا غُصْن قامته إِلَيْك تحيتي ... مَعَ كل ماطرة وكل نسيم)
(إِن الْجمال لَهُ بِغَيْر مُنَازع ... والوجد لي فِيهِ بِغَيْر قسيم)
(وَكَذَا الْعلَا لمُحَمد بن مُحَمَّد ب ... ن عليّ بن مُحَمَّد بن سليم)
(نسب كمطرد الكعوب فَلَا ترى ... إِلَّا كَرِيمًا ينتمي لكريم)