للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْكَلَام ثمَّ إِنَّه جلس على عَادَته يَوْم الْجُمُعَة وَتكلم ثمَّ حضر عِنْد قَاضِي الْقُضَاة إِمَام الدّين وَبَحَثُوا مَعَه وَطَالَ الْأَمر بَينهم ثمَّ رَجَعَ القَاضِي إِمَام الدّين وَأَخُوهُ القَاضِي جلال الدّين وَقَالُوا من قَالَ عَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين شَيْئا عزَّرناه ثمَّ إِنَّه طلب إِلَى مصر هُوَ وَالْقَاضِي نجم الدّين ابْن صصري فانتصر لَهُ الْأَمِير سيف الدّين سلار وحطّ الْأَمِير ركن الدّين الجاشنكير عَلَيْهِ وعقدوا لَهُ مَجْلِسا انْفَصل على حَبسه فحبس فِي خزانَة البنود ثمَّ نقل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ أفرج عَنهُ وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة ثمَّ اعتقل أَيْضا ثمَّ أفرج عَنهُ وَحضر إِلَى دمشق فَمَا كَانَ فِي أَيَّام القَاضِي جلال الدّين تكلّموا مَعَه فِي مَسْأَلَة الزِّيَارَة وَكتب فِي ذَلِك إِلَى مصر فورد مرسوم السُّلْطَان باعتقاله فِي القلعة فَلم يزل معتقلاً بهَا إِلَى أَن مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة

ورأيته بعد مَوته رَحمَه الله تَعَالَى فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ فِي جَامع بني أُميَّة وَأَنا فِي يَدي صُورَة عقيدة ابْن حزم الظَّاهِرِيّ الَّتِي ذكرهَا فِي أول المحلّى وَقد كتبتها بخطي وكتبت فِي آخرهَا

(وَهَذَا نَص ديني واعتقادي ... وغيري مَا يرى هَذَا يجوز)

وَقد أوقفته على ذَلِك فتأملها وَرَآهَا وَلم يتَكَلَّم بِشَيْء)

ذكر تصانيفه وَمن الَّذِي يَأْتِي على مجموعها وَللَّه الْقَائِل

(إنَّ فِي الموج للغريق لعذراً ... وَاضحا أَن يفوتهُ تعداده)

وَلَكِن أذكر مِنْهَا مَا تيَسّر وَإِلَّا فَهِيَ أَكثر مِمَّا أوردته فِي هَذِه التَّرْجَمَة وَلَعَلَّ بعض أَصْحَابه يعرفهَا كتب التَّفْسِير قَاعِدَة فِي الِاسْتِعَاذَة قَاعِدَة فِي الْبَسْمَلَة وَكَلَام على الْجَهْر بهَا قَاعِدَة فِي قَوْله تَعَالَى إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين وَقطعَة كَبِيرَة من أول سُورَة الْبَقَرَة وَفِي قَوْله تَعَالَى وَمن النَّاس من يَقُول آمنا بِاللَّه وباليوم الآخر نَحْو ثَلَاث كراريس قَوْله تَعَالَى مثلهم كَمثل الَّذِي استوقد نَارا نَحْو كراسين يَا أَيهَا النَّاس اعبدوا ربكُم سبع كراريس إِلَّا من سفه نَفسه كراسة آيَة الْكُرْسِيّ كراسان وَغير ذَلِك من سُورَة الْبَقَرَة مِنْهُ آيَات محكمات إِلَى آخرهَا نَحْو مجلّد شهد الله أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ سِتّ كراريس مَا أَصَابَك من حسنةٍ عشر كراريس وَغير ذَلِك من سُورَة آل عمرَان تَفْسِير الْمَائِدَة مُجَلد لطيف يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا قُمْتُم إِلَى الصَّلَاة ثَلَاث كراريس وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم سبع كراريس قَوَاعِد وَغير ذَلِك سُورَة يُوسُف مُجَلد كَبِير سُورَة النُّور مُجَلد لطيف سُورَة الْقَلَم وَأَنَّهَا أول سُورَة أنزلت تَضَمَّنت أصُول الدّين مُجَلد سُورَة لم يكن سُورَة الْكَافِرُونَ سُورَة تبت والمعوذتين الْإِخْلَاص مُجَلد وَغير ذَلِك من آيَات مُتَفَرِّقَة

كتب الْأُصُول الاعتراضات المصرية على الْفتيا الحموية أَربع مجلدات أملاه فِي الْجب رد على تأسيس التَّقْدِيس سَمَّاهُ بَيَان تلبيس الْجَهْمِية فِي تأسيس بدعهم الكلامية وَرُبمَا سَمَّاهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>