للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وسروا وَقد كتموا الْغَدَاة مَسِيرهمْ ... وضياء نور الشَّمْس مَا لَا يكتم)

(وتبدلوا أَرض العقيق عَن الْحمى ... رَوَت جفوني أَي أَرض يمموا)

(نزلُوا العذيب وَإِنَّمَا هِيَ مهجتي ... نزلُوا وَفِي قلب المتيم خيموا)

(مَا ضرهم لَو ودعوا مَا أودعوا ... نَار الغرام وسلموا من أَسْلمُوا)

(هم فِي الحشا إِن أعرقوا أَو أشأموا ... أَو أيمنوا أَو أنجدوا أَو أتهموا)

مِنْهَا

(لَا ذَنْب لي فِي الْبعد أعرفهُ سوى ... أَنِّي حفظت الْعَهْد لما خنتم)

(فأقمت حِين ظعنتم وَعدلت لما ... جرتم وسهرت لما نمتم)

وَمِنْه قَوْله

(وَلما نزلنَا فِي ظلال بُيُوتهم ... أمنا ونلنا الخصب فِي زمنٍ مَحل)

(وَلَو لم يزدْ إحسانهم وجميلهم ... على الْبر من أَهلِي حسبتهم أَهلِي)

قلت فِيهِ زِيَادَة ومبالغة على بَيْتِي الحماسة الْمَشْهُورين وهما

(نزلت على آل الْمُهلب شاتياً ... بَعيدا عَن الأوطان فِي زمنٍ مَحل)

(فَمَا زَالَ بِي إحسانهم وجميلهم ... وبرهم حَتَّى حسبتهم أَهلِي)

وَمِنْه قَوْله

(جلت لدي الرزايا بل جلت هممي ... وَهل يضر جلاء الصارم الذّكر)

(غَيْرِي يُغَيِّرهُ عَن حسن شيمته ... صرف الزَّمَان وَمَا يَأْتِي من الْغَيْر)

(لَو كَانَت النَّار للياقوت محرقةً ... لَكَانَ يشْتَبه الْيَاقُوت بِالْحجرِ)

(لَا تغررن بأطماري وَقيمتهَا ... فَإِنَّمَا هِيَ أصدافٌ على دُرَر)

(وَلَا تظنّ خَفَاء النَّجْم من صغرٍ ... فالذنب فِي ذَاك محمولٌ على الْبَصَر)

)

وَمِنْه أَيْضا قَوْله

(لَئِن خَابَ ظَنِّي فِي رجائك بَعْدَمَا ... ظَنَنْت بِأَنِّي قد ظَفرت بمنصف)

(فَإنَّك قد قلدتني كل منةٍ ... ملكت بهَا شكري لَدَى كلّ موقف)

(لِأَنَّك قد حذرتني كل صاحبٍ ... وأعلمتني أَن لَيْسَ فِي الأَرْض من يَفِي)

وَكَانَ السَّبَب فِي تقدمه فِي الدولة المصرية أَنه دخل بعد مقتل الظافر إِلَى مصر وَقد جلس الفائز وَعَلِيهِ أطمارٌ رثَّة وطيلسان صوف أَخْضَر فَحَضَرَ المأتم وَقد حضر شعراء الدولة فأنشدوا

<<  <  ج: ص:  >  >>