(عييُّ بمرجوع الْخطاب ولحظه ... بموقع أهواء النُّفُوس خَبِير)
(تبوّأ مَمْنُوع الْقُلُوب ومهّدت ... لَهُ أذرعٌ محفوفة ونحور)
)
(فكلّ مفدّاة الترائب مرضع ... وكلُّ محيّاة المحاسن ظير)
(عصيت شَفِيع النّفس فِيهِ وقادني ... رواح لتدآب السُّرى وبكور)
(لَئِن ودّعت مني غيوراً فإنّني ... على عزمتي من شجوها لغيور)
(وَلَو شاهدتني والهواجر تلتظي ... علَّي ورقراق السَّراب يمور)
(أسلَّط حرّ الهاجرات إِذا سَطَا ... على حرّ وَجْهي والأصيل هجير)
(وأستنشق النكباء وَهِي لوافح ... وأستوطن الرمضاء وَهِي تَفُور)
(وللموت فِي عين الجبان تلوّن ... وللذعر فِي سمع الجريء صفير)
(لبان لَهَا أنّي من الضيم جازعٌ ... وأنّي على مضَّ الخطوب صبور)
(وَلَو بصرت بِي والسُّرى جلُّ عزمتي ... وجرسي لجنّان الفلاة سميرُ)
(وأعتسف الموماة فِي غسق الدُّجى ... وللأسد فِي غيل الغياض زئير)
وَقد حوَّمت زهر النُّجُوم كَأَنَّهَا كواعب فِي خضر الحدائق حور
(ودارت نُجُوم القطب حَتَّى كَأَنَّهَا ... كئوس مهاً والى بهنَّ مدير)
(وَقد خيّلت طرق المجرَّة أنّها ... على مفرق اللَّيْل البهيم قتير)
(وثاقب عزمي والظلام مروع ... وَقد غضّ أجفان النُّجُوم فتور)
(لقد أيقنت أنَّ المنى طوع همتّي ... وأنّي بعطف العامريّ جدير)
وَمن شعر ابْن درّاج
(سأمنع قلبِي أَن يحنَّ إِلَيْك ... وأنهى دموعي أَن تفيض عَلَيْك)
(أغدراً وَلم أغدر وخوناً وَلم أخن ... لقد ضَاعَ لي صدق الْوَفَاء لديك)
(أصدُّ بوجهي عَن سنا الشَّمْس طالعاً ... لِأَن صَار مَنْسُوب الصِّفَات إِلَيْك)
(وأستفظع الشُّد اللّذيذ مذاقه ... لمطعمه الْمَوْجُود فِي شفتيك)
(وأصرف عَن ذكراك سَمْعِي ومنطقتي ... وَلَو نازعتنيه حمامة أيك)
(وَلَو عَن لي ظَبْي الفلاة اجتنبته ... لتمثال عَيْنَيْك وسالفتيك)
وَمن شعره يمدح الْمَنْصُور ابْن أبي عَامر