للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يهدّد مِنْهُ الطّرف من لَيْسَ خَصمه ... ويسكر مِنْهُ الرِّيق من لَا يذوقه)

(على مثله يستحسن الصبُّ هتكه ... وَفِي حبّه يجفو الصّديق صديقه)

(من التّرك لَا يصبيه وجد إِلَى الْحمى ... وَلَا ذكر بانات الغوير يشوقه)

(وَلَا حلّ فِي حيٍّ تلوح قبابه ... وَلَا سَار فِي ركبٍ يساق وسيقه)

(وَلَا بَات صبّاً بالفريق وَأَهله ... وَلَكِن إِلَى خاقَان يعزى فريقه)

(لَهُ مبسم ينسي المدام بريقه ... ويخجل نوّار الأقاحي بريقه)

(تداويت من حرّ الغرام بِبرْدِهِ ... فأضرم من حرّ الْحَرِيق رحيقه)

(إِذا خَفق الرّقّ اليمانيّ موهناً ... تذكرّته فاعتاد قلبِي خفوقه)

(حكى وَجهه بدر السَّمَاء فَلَو بدا ... مَعَ الْبَدْر قَالَ النَّاس هَذَا شقيقه)

(رَآنِي خيالاً حِين وافى خياله ... فَأَطْرَقَ من فرط الْحيَاء طروقه)

(فَأَشْبَهت مِنْهُ الخصر سقماً فقد غَدا ... يحمّلني كالخصر مَا لَا أُطِيقهُ)

(فَمَا بَال قلبِي كلّ حبٍّ يهيجه ... وحتّام طرفِي كلّ حسنٍ يروقه)

(فَهَذَا ليَوْم الْبَين لم تطف ناره ... وَهَذَا فَبعد الْبعد ماجفّ موقه)

(وَللَّه قلبِي مَا أشدَّ عفافه ... وَإِن كَانَ طرفِي مستمراً فسوقه)

(أرى النَّاس أضحوا جاهليّة ودَّه ... فَمَا باله عَن كلّ صبٍّ يعوقه)

(فَمَا فَازَ إلاّ من يبيت صبوحه ... شراب ثناياه وَمِنْهَا غبوقه)

وَقَالَ

(أألقى من خدودك فِي جحيم ... وثغرك كالسّراط الْمُسْتَقيم)

)

(وأسهدني لديك رقيم خدٍّ ... فواعجبا أأسهر بالرَّقيم)

مِنْهَا

(وحتّام الْبكاء بكلّ رسمٍ ... كأنَّ علّي رسماً للرّسوم)

واجتمعوا فِي بعض الْأَيَّام عِنْد شخص يلقب بالشمس فَقَالُوا أطعمنَا شَيْئا فَامْتنعَ فَقَالَ أحدهم الطّامع فِي منال قرص الشَّمْس فَقَالَ ابْن الحلاوي كالطّامع فِي منال قرص الشَّمْس وأنشده بعض الأفاضل لغزاً فِي شبابه

(وناطقةٍ خرساء بادٍ شحوبها ... تكنّفها عشر وعنهنَّ تخبر)

<<  <  ج: ص:  >  >>