للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أبي أَبُو لَهب شيخ بِلَا أدبٍ ... نعم ووالدتي حمّالة الْحَطب)

(الْمَدْح والذم عِنْدِي يَا أَبَا حسنٍ ... سيّان مثل اسْتِوَاء الجدَّ واللعب)

)

(فأعفني عَنْهُمَا لَا تشتغل بهما ... بِاللَّه لَا توقعن مفساك فِي تَعب)

وَأورد لَهُ أَيْضا

(وَمن حام حول الْمجد غير مجاهدٍ ... ثوى طاعماً للمكرمات وكاسيا)

(وَبَات قرير الْعين فِي ظلّ راحةٍ ... ولكنّه عَن حلّة الْمجد عَارِيا)

قلت يُرِيد قَول الحطيئة يهجو

(دع المكرم لَا ترحل لبغيتها ... واقعد فَإنَّك أَنْت الطاعم الكاسي)

وَأورد لَهُ أَيْضا

(فَلَا يغررك مني لين مسّي ... ترَاهُ فِي دروسي واقتباسي)

(فَإِنِّي أسْرع الثقلَيْن طراً ... إِلَى خوض الرّدى فِي وَقت باس)

وَأورد لَهُ أَيْضا

(تنغّض بالتباعد طيب عيشي ... فَلَا شَيْء أَمر من الْفِرَاق)

(كتابك إِذْ هُوَ الْفرج المرجّى ... أطبّ لما ألم من الْفِرَاق)

وَأورد لَهُ أَيْضا

(أتأذنون لصبٍّ فِي زيارتكم ... إِن كَانَ مجلسكم خلوا من النَّاس)

(فَأنْتم النَّاس لَا أبغي بكم بَدَلا ... وَأَنْتُم الراس وَالْإِنْسَان بالرّاس)

(وكدكم لمعالٍ تنهضون بهَا ... وغيركم طاعم مسترجع كاسي)

(وَلَيْسَ يعرف من أَيَّام عيشته ... سوى التلهي بأيرٍ قَامَ أَو كاس)

(لَدَى المكايد إِن راجت مكايده ... ينسى الْإِلَه وَلَيْسَ الله بالناسي)

وَأورد لَهُ يمدح أَبَا الْفَتْح البستي

(مضى أَكثر الْأَيَّام فِي ظلّ نعمةٍ ... على رتبٍ فِيهَا عَلَوْت كراسيا)

(فآل عراقٍ قد غذوني بدرهم ... وَمَنْصُور مِنْهُم قد تولّى غراسيا)

(وَأَوْلَاد مأمونٍ وقهم علّيهم ... تبدّى بصنعٍ صَار للْحَال آسيا)

(وَآخرهمْ مَأْمُون رفّه حالتي ... ونوّه باسمي ثمَّ رَأس راسيا)

(وَلم ينقبض مَحْمُود عني بِنِعْمَة ... فأقنى وأغنى مغضياً عَن مكاسيا)

(عَفا عَن جهالاتي وَأبْدى تكرماً ... وطرّى بجاهٍ رونقي ولباسيا)

)

(عفاء على دنياي بعد فراقهم ... وواحزني إِن لم أزر قبر آسيا)

<<  <  ج: ص:  >  >>