للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ووحشة الدَّهْر أَن تنثر ملاءته ... وَلم تطرز حواشيها أمالية)

(يَا حَافِظًا ضَاعَ نشر الْعلم مِنْهُ إِلَيّ ... أَن كَاد يعرفهُ من لَا يُسَمِّيه)

(صان الرِّوَايَة بِالْإِسْنَادِ فامتنعت ... ثغورها حِين حاطتها عواليه)

(واستضعفت بارقات الجو أَنْفسهَا ... فِي فهم مشكلة عَن أَن تجاريه)

(حفظت سنة خير الْمُرْسلين فَمَا ... أَرَاك تمسي مضاعاً عِنْد باريه)

(لله سعيك من حبر تبحر فِي ... علم الحَدِيث فَمَا خابت مساعيه)

(وَهل يخيب معَاذ الله سعى فَتى ... فِي سنة الْمُصْطَفى أفنى لياليه)

(يَكْفِيهِ مَا خطه فِي الصُّحُف من مدح النني ... يَكْفِيهِ هَذَا الْقدر يَكْفِيهِ)

(عز البُخَارِيّ فِيمَا قد أُصِيب بِهِ ... مَاتَ الَّذِي كَانَ بَين النَّاس يدريه)

(كَأَنَّهُ مَا تحلى سمع حاضره ... بِلَفْظِهِ عِنْد مَا يرْوى لآليه)

(رِوَايَة زانها مِنْهُ بِمَعْرِِفَة ... مَا كل من قَامَ بَين النَّاس يرويهِ)

(يَا رحمتاه لشرح التِّرْمِذِيّ فَمن ... يضم غربته فِينَا ويؤويه)

)

(لَو كَانَ أمهله دَاعِي الْمنون إِلَى ... أَن تَنْتَهِي فِي أَمَالِيهِ أمانيه)

(لَكَانَ أهداه روضاً كُله زهر ... أنامل الْفِكر فِي مَعْنَاهُ تجنيه)

(من للقريض فَلم أعرف لَهُ أحدا ... سواهُ رقت بِهِ فِينَا حَوَاشِيه)

(مَا كَانَ ذَاك الَّذِي تَلقاهُ ينظمه ... شعرًا وَلكنه سحر يعانيه)

(يهز سامعه حَتَّى يخيل لي ... كأس الحميا إدارتها قوافيه)

(وَمن يمر على القرطاس رَاحَته ... فينبت الزهر غضاً فِي نواحيه)

(مَا كل من خطّ فِي طرس وسوده ... بالحبر تَغْدُو بِهِ بيضًا لياليه)

(وَلَا تخل كل من فِي كَفه قلم ... إِذا دَعَاهُ إِلَى معنى يلبيه)

(هَيْهَات مَا كَانَ فتح الدّين حِين مضى ... وَالله إِلَّا فريداً فِي معاليه)

(كم حَاز فضلا يَقُول الْقَائِلُونَ لَهُ ... لَو حازك اللَّيْل لابيضت دياجيه)

(لَا تسْأَل النَّاس سلني عَن خلائقه ... لتأْخذ المَاء عني من مجاريه)

(مَاذَا أَقُول وَمَا للنَّاس من صفة ... محمودة قطّ إِلَّا ركبت فِيهِ)

(كَالشَّمْسِ كل الورى يدْرِي محاسنها ... وَالْكَاف زَائِدَة لَا كَاف تَشْبِيه)

(سقى الْغَمَام ضريحاً قد تضمنه ... صوباً إِذا انهل لَا ترقى غواديه)

(وباكرته تحيات نوافحها ... من الْجنان تحييه فتحييه)

وكتبت إِلَيْهِ عِنْد قدومي دمشق من الْقَاهِرَة الْخَفِيف

<<  <  ج: ص:  >  >>