(يسْعَى بهَا سَاق يهيج بِهِ الْهوى ... ويري سَبِيل الْعِشْق من لَا يعشق)
(تتنادم الألحاظ مِنْهُ على سنا ... خد تكَاد الْعين فِيهِ تغرق)
(راق الْعُيُون غَضَاضَة ونضارةً ... فَهُوَ الْجَدِيد ورق فَهُوَ مُعتق)
(ورنا كَمَا لمع الحسام المنتضى ... وَمَشى كَمَا اهتز الْقَضِيب المورق)
(وأظلنا من فَرعه وجبينه ... ليل تألق فِيهِ صبح مشرق)
(وَكَأن مقلته تردد لَفْظَة ... لتقولها لَكِنَّهَا لَا تنطق)
(فَإِذا الْعُيُون تجمعت فِي وَجهه ... فَاعْلَم بِأَن قلوبها تتفرق)
مِنْهَا فِي المديح
(بَطل تهيم عداته بسنانه ... عشقاً وَقد الرمْح مِمَّا يعشق)
(فتضمه ضم الحبيب قلوبها ... يَوْم الوغى وَهُوَ الْعَدو الْأَزْرَق)
وَأورد لَهُ أَيْضا
(وافاك شهر الصَّوْم يخبر أَنه ... جَار بأيمن طَائِر مَأْمُون)
(مَا زَالَ يمحق بدره شوقاً إِلَى ... لقياك حَتَّى عَاد كالعرجون)
وَأورد لَهُ)
(حللنا مقَاما كلنا عبد ربه ... فَلَا غر وَأَن نهدي لَهُ دررا العقد)
وَأورد لَهُ
(رعى الله لَيْلًا مَا تبدى عشاؤه ... لأعيننا حَتَّى تطلع صبحه)
(كَأَن تغشيه لنا وانفراجه ... لقربهما إطباق جفن وفتحه)
وَأورد لَهُ
(وأغر مصقول الْأَدِيم تخاله ... زرت عَلَيْهِ جلابب من مَسْجِد)
(ذِي منخر كفم المزادة زانه ... خد قَلِيل اللَّحْم غير مخدد)
(وَكَأَنَّهُ نَالَ المجرة وثبةً ... فرمته وسط جَبينه بالفرقد)
(صناه عَن وسم الْحَدِيد فَوَسمه ... بالشكر من نعم الْوَزير مُحَمَّد)
وَأورد لَهُ
(حبذا الْفسْطَاط من وَالِدَة ... جنبت أَوْلَادهَا در الجفا)
(يرد النّيل إِلَيْهَا كدراً ... فَإِذا مازج أهليها صفا)
وَأورد لَهُ
(كَأَنَّمَا الهالة حول بدرها ... كمامة تفتقت عَن زهرها)
وَأورد لَهُ يرثي سَهْما