للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَجَرت دِمَاؤُهُمْ على وَجه الثرى ... حَتَّى جرت مِنْهَا مجاري الْأَنْهُر)

(وَالظَّاهِر السُّلْطَان فِي آثَارهم ... يذري الرؤوس بِكُل عضب أَبتر)

(ذهب الْغُبَار مَعَ النجيع بصقله ... فَكَأَنَّهُ فِي غمده لم يشهر)

وَقَالَ نَاصِر الدّين حسن بن النَّقِيب

(وَلما ترامينا الْفُرَات بخيلنا ... سكرناه منا بالقوى والقوائم)

(فأوقفت التيار عَن جَرَيَانه ... إِلَى حَيْثُ عدنا بالغنى والغنائم)

وَقَالَ يُوسُف بن لُؤْلُؤ الذَّهَبِيّ

(دَعَوْت هلاوون اللعين بعزمة ... فأغنتك عَن سُلَيْمَان السيوف الصوارم)

(وَقد كَانَ شَيْطَانا على كل بَلْدَة ... فأقلع لما جِئْته بالعزائم)

وَقَالَ أَيْضا

(منعُوا جَانب الفرا ... ت بِحَدّ الصفائح)

)

(كَيفَ تحمونه وَقد ... جَاءَهُم كل سابح)

وَقَالَ الْحَكِيم موفق الدّين عبد الله بن عمر الْأنْصَارِيّ

(الْملك الظَّاهِر سلطاننا ... نفديه بِالْمَالِ وبالأهل)

(اقتحم المَاء ليطفي بِهِ ... حرارة الْقلب من الْمغل)

وَقَالَ شهَاب الدّين مَحْمُود من أَبْيَات

(لما تراقصت الرؤوس وحركت ... من مطربات قسيك الأوتار)

(خضت الْفُرَات بسابح أقْصَى منى ... هوج الصِّبَا من فعله الْآثَار)

(حَملتك أمواج الْفُرَات وَمن رأى ... بحراً سواك تقله الْأَنْهَار)

(وتقطعت فرقا وَلم يَك طودها ... إِذْ ذَاك إِلَّا جيشك الجرار)

(رَشَّتْ دِمَاؤُهُمْ الصَّعِيد فَلم يطر ... مِنْهُم عَليّ الْجَيْش السعيد غُبَار)

(شكرت مساعيك المعاقل والورى ... والترب والآساد والأطيار)

(هذي منعت وَهَؤُلَاء حميتهم ... وسقيت تِلْكَ وَعم ذِي الإيثار)

وَعمر الجسور الْبَاقِيَة إِلَى الْيَوْم بالسَّاحل والأغوار وَأمن النَّاس فِي أَيَّامه وطالت إِلَى أَن

<<  <  ج: ص:  >  >>