)
(كتبتها أَيدي السَّحَاب باقلا ... م دموع على طروس المغاني)
(الفات مؤلفات ولاما ... ت تكون من ضمير الْمعَانِي)
أنظر إِلَى مَا فِي هَذِه القصيدة من جودة التَّشْبِيه وَصِحَّته ولطف الاستعارات ورشاقة ألفاظها وَمن شعره
(وجلا الثريا فِي ملا ... ءة نوره الْبَدْر التَّمام)
(فَكَأَنَّهَا كأس ليش ... رَبهَا الدجى والبدر جَام)
(وَكَأن زرق نجومها ... حدق مفتحة نيام)
وَمن شعره وَهُوَ مَشْهُور
(سقيا ليَوْم غَدا قَوس الْغَمَام بِهِ ... وَالشَّمْس مشرقة والبرق خلاس)
(كَأَنَّهُ قَوس رام والبروق لَهُ ... رشق السِّهَام وَعين الشَّمْس برجاس)
وَمِنْه أَيْضا
(والبدر أول مَا بدا متلثماً ... يُبْدِي الضياء لنا بخد مُسْفِر)
(وكأنما هُوَ خوذة من فضَّة ... قد ركبت فِي هَامة من عنبر)
وَمِنْه أَيْضا
(لست أنسى قلبِي وَقد رَاح نهباً ... بَين بَين مبرح وصدود)
(وسماء الْعُيُون إِذا ذَاك تسقى ... بسحاب الدُّمُوع روض الخدود)
وَمِنْه وَهُوَ لطيف عذب
(بِاللَّه رَبكُمَا عوجا على سكني ... وعاتباه لَعَلَّ العتب يعطفه)
(وعرضا بِي وقولا فِي حديثكما ... مَا بَال عَبدك بالهجران تتلفه)
(فَإِن تَبَسم قولا فِي ملاطفة ... مَا ضرّ لَو بوصال مِنْك تسعفه)
(وَأَن بدا لَكمَا فِي وَجهه غضب ... فغالطاه وقولا لَيْسَ نعرفه)
أَخذه القايل فنظمه دوبيت
(باللطف إِذا لقِيت من اهواه ... عاتبه وَقل لَهُ الَّذِي القاه)
(أَن أغضبهُ الْوِصَال غالطه بِهِ ... أَو رق فَقل عَبدك لَا تنساه)
وَقَالَ الآخر)
(أَلا يَا نسيم الرّيح بلغ رسالتي ... سليمي وَعرض بِي كَأَنَّك مازح)
(فَإِن اعرضت عني فموه مغالطاً ... بغيري وَقل ناحت بِذَاكَ النوايح)
وَقَالَ الآخر حلاوى