للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بِحرْمَة الْعَهْد أَن جزت النقايا سعد ... وابصرت ذَات الْمحيا والأثيث الْجَعْد)

(عرض بذكرى وغالطها وَقل يَا دعد ... إِذْ لم تجودي بوصلك فأسمحي بالوعد)

وَقلت أَنا من أَبْيَات

(وَيَا رَسُولي إِلَيْهِم صف لَهُم أرقي ... وَأَن طرفِي لضيف الطيف مرتقب)

(وأسأل مواهبهم للعين بعض كرى ... عساي أَن يهبوا لي بعض مَا نهبوا)

(ولطف القَوْل لَا تسأم مُرَاجعَة ... وأشك الْهوى والنوى قد ينجح الطّلب)

(عرض بذكرى فَإِن قَالُوا أتعرفه ... فأسأل لي الْوَصْل وأنكرني إِذا غضبوا)

وَالْأَصْل فِي هَذَا كُله قَول عمر بن أبي ربيعَة المَخْزُومِي

(فأتتها طبة عَالِمَة ... تمزج الْجد مرَارًا باللعب)

(تغلظ القَوْل إِذا لانت لَهَا ... وتراخي عِنْد سورات الْغَضَب)

والوأواء الدِّمَشْقِي من شعراء سيف الدولة ابْن حمدَان وَمن مديحه فِيهِ من جملَة قصيدة

(من قَاس جدواك بالغمام فَمَا ... أنصف فِي الحكم بَين إثنين)

(أَنْت إِذا جدت ضاحكٌ أبدا ... وَهُوَ إِذا جاد دامع الْعين)

وَمن شعره أَيْضا

(أيا ملزمي ذَنْب الدُّمُوع وَقد جرت ... فأبدت من الْأَسْرَار كل مصون)

(أَعنِي على تَأْدِيب دمعي فَإِنَّهُ ... يَتُوب إِذا مَا كنت أَنْت معيني)

وَمِنْه أَيْضا وَهُوَ لطيف جدا

(إِذا أَشْتَدّ مَا ألقِي جَلَست حذاءه ... ونار الْهوى قد أضرمت بَين أوصالي)

(أقبل من فِيهِ نسيم كَلَامه ... إِذا مر بِي صفحاً بأفواه آمالي)

وَمِنْه أَيْضا

(يَا من بزرقة سيف اللحظ طل دمي ... وَالسيف مَا فخره إِلَّا بزرقته)

(علمت أنسان عَيْني أَن يجود فقد ... جَادَتْ سباحته فِي مَاء عبرته)

)

وَمِنْه أَيْضا

(وَلما وقفنا ساحة الْحَيّ لم نطق ... كلَاما تناجينا بِكَسْر الحواجب)

(نناجي بأضمار الْهوى ظَاهر الْهوى ... بأطيب من نجوى الْأَمَانِي الكواذب)

توفّي الوأواء الدِّمَشْقِي فِي عشر التسعين وَالثَّلَاث ماية تَقْرِيبًا

<<  <  ج: ص:  >  >>