(إِنِّي لأذكركم إِذا مَا أشرقت ... شمس الضُّحَى من نحوكم فَأسلم)
(لَا تبعثوا لي فِي النسيم تَحِيَّة ... إِنِّي أغار من النسيم عَلَيْكُم)
(إِنِّي إمرؤٌ قد بِعْت حظي رَاضِيا ... من هَذِه الدُّنْيَا بحظي مِنْكُم)
(فسلوت إِلَّا عَنْكُم وقنعت إِلَّا ... مِنْكُم وزهدت إِلَّا فِيكُم)
(مَا كَانَ بعد أخي الَّذِي فارقته ... ليبوح إِلَّا بالشكاية لي فَم)
(هُوَ ذَاك لم يملك علاهُ مالكٌ ... كلا وَلَا وجدي عَلَيْهِ متمم)
(أقوت مغانيه وعطل ربعَة ... ولربما هجر العرين الضيغم)
(ورمت بِهِ الْأَهْوَال همة ماجدٍ ... كالسيف يمْضِي غربه ويصمم)
(يَا راحلاً بالمجد عَنَّا والعلا ... أَتَرَى يكون لكم علينا مقدم)
(يفديك قومٌ كنت وَاسِط عقدهم ... مَا إِن لَهُم مذ غبت شملٌ ينظم)
(جهلوا فظنوا أَن بعْدك مغنمٌ ... لما رحلت وَإِنَّمَا هُوَ مغرم)
(ولد أقرّ الْعين أَن عداك قد ... هَلَكُوا بغيهم وَأَنت مُسلم)
)
مِنْهَا من الْكَامِل
(أقيال بأسٍ خير من حملُوا القنا ... وملوك قحطان الَّذين هم هم)
(متواضعون وَلَو ترى ناديهم ... مَا اسطعت من إجلالهم تَتَكَلَّم)
(وكفاهم شرفاً ومجداً أَنهم ... أَن أصبح الدَّاعِي المتوج مِنْهُم)
(هُوَ بدر تمٍ فِي سَمَاء علائهم ... وبنوا أَبِيه بَنو زريعٍ أنجم)
(ملكٌ حماه جنةٌ لعفاته ... لكنه للحاسدين جَهَنَّم)
مِنْهَا من الْكَامِل
(مَعَ أنني سيرت فِيك شوارداً ... كالدر بل أبهى لَدَى من يفهم)
(تَغْدُو وهوج الذاريات رواكدٌ ... وتبيت تسري وَالْكَوَاكِب نوم)
قلت شعر جيد فِي الذرْوَة مصقول اللَّفْظ مُحكم التَّرْكِيب وَفِيه غوصٌ على الْمعَانِي
ابْن أثردي الْحسن بن عَليّ بن سعيد بن عليّ بن هبة الله بن عَليّ أَبُو عَليّ بن أثردي الطَّبِيب وسوف يَأْتِي ذكر جمَاعَة من أهل بَيته كلٌ مِنْهُم فِي مَكَانَهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى
كَانَ فَاضلا فِي صناعَة الطِّبّ عَاملا بهَا متميزاً فِي عَملهَا وَعلمهَا اسْتعَار مِنْهُ همام الدّين الْعَبْدي الشَّاعِر كتاب مسَائِل حنين وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة فَقَالَ وَكتب بذلك إِلَيْهِ من مجزوء الْكَامِل