للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصفعة وَاحِد كَانَ فَقِيه كتاب قَالَ يُرِيد يقْعد فَوق السَّادة من الموقعين وَإِذا جَاءَت سفرة مَا يخرجُون غَيْرِي فَإِن تَكَلَّمت قَالَ أبْصر المصفعة قَالَ يحتشم على السّفر فِي ركاب ملك الْأُمَرَاء وَهَذَا أَنا كل يَوْم يحصل لي من التكتيب الثَّلَاثُونَ درهما وَالْأَكْثَر والأقل وَأَنا كَبِير هَذِه الصِّنَاعَة وَأحكم فِي أَوْلَاد الرؤساء والمحتشمين

ونظم فِي ذَلِك من الْخَفِيف

(لائمي فِي صناعتي مستخفاً ... بِي إِذْ كنت للعلا مُسْتَحقّا)

)

(مَا غزالٌ يقبل الْكَفّ مني ... بعد بري وَلم يضع لي حَقًا)

(مثل تيسٍ أبوس مِنْهُ يدا ... قد صغرت من ندىً لأسأل رزقا)

(فيولي عني ويلوي عَن رد ... سلامي ويزدريني حَقًا)

فاقتصد وَاقْتصر عَلَيْهَا فَمَا عِنْد إِلَه السَّمَاء خيرٌ وَأبقى وَقَالَ أَيْضا من الطَّوِيل

(غَدَوْت بتعليم الصغار مؤجرا ... وحولي من الغلمان ذُو الأَصْل والفصل)

(يقبل كفي مِنْهُم كل سَاعَة ... ويعطونني شَيْئا أَعم بِهِ أَهلِي)

(وَذَاكَ بِأَن أسعى إِلَى بَاب جَاهِل ... أقبل كفيه أَحَي إِلَى مثلي)

(أميرٌ إِذا ميزت لَكِن بِلَا حجىً ... وَكم قد رَأينَا من أَمِير بِلَا عقل)

قلت هَذَا نظم عَجِيب التَّرْكِيب

وَقَالَ فِي فرحة من السَّرِيع

(مَا فرحتي إِلَّا إِذا واصلت ... فرحة بَين الكس والكاس)

(لَا أَن أَرَاهَا وَهِي فِي مجْلِس ... مَا بَين طباخٍ وعداس)

وَكَانَ قد أَنْشدني شَيْئا من شعره وَكتب إِلَيّ أبياتاً لامية ملزومة فأجبته عَنْهَا فِي وَزنهَا ورويها والتزمت الْمِيم قبل اللَّام وَلم أجد أبياته لعدمها عِنْد تَعْلِيق هَذِه التَّرْجَمَة فَمَا أثبتها وَلَا أبياتي إِذْ لَا فَائِدَة فِي ذَلِك

وَكنت وقفت لَهُ على قصيدة بِخَطِّهِ نونية أَولهَا من الطَّوِيل

(نعم هَذِه نجدٌ وهاتيك نعْمَان ... فمل إِن قلبِي للصبابة أوطان)

وَفِي القصيدة جدولان مكتوبان بالحمرة من كل بَيت كلمتان الأولى من النّصْف الأول وَالثَّانيَِة من النّصْف الثَّانِي ومجموع الْجَدْوَل الأول قَوْله تَعَالَى إِن فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار والفلك الَّتِي تجْرِي فِي الْبَحْر الْآيَة

وَمن شعره أَيْضا من الطَّوِيل

(وَقد عنفوني فِي هَوَاهُ بقَوْلهمْ ... ستطلع مِنْهُ الذقن فاقصر عَن الْحزن)

(فَقلت لَهُم كفوا فَإِنِّي واقعٌ ... وحقكم بالوجد فِيهِ إِلَى الذقن)

<<  <  ج: ص:  >  >>