وَمِنْه من مخلع الْبَسِيط
(من ولد التّرْك أعجميٌّ ... شباك بَاب استه مخرم)
(فَكل يَك فِي الْكَوْن مِنْهُ ... قِيمَته صَاد هزار دِرْهَم)
وَمِنْه من مجزوء الْكَامِل شعري الَّذِي أَصبَحت مِنْهُ فضيحةً بَين الملا
(لَا يستجيب لخاطري ... إِلَّا إِذا دخل الخلا)
وَمِنْه من الْخَفِيف
(قيل إِن الْوَزير قد قَالَ شعرًا ... يجمع الْجَهْل شَمله ويعمه)
(ثمَّ أخفاه فَهُوَ كالهر يخرا ... فِي زَوَايَا الْبيُوت ثمَّ يطمه)
وَمِنْه من الهزج بقد مثل غُصْن البان أَمْسَى وَهُوَ رَيَّان وَعين مثل عين الظبي أضحى وَهُوَ عطشان
(غزالٌ ناعس الطّرف ... وَلَا يُقَال نعسان)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(سقاني الْخمر من فِيهِ وَمن يَده ... لما انْتَبَهت قبيل الصُّبْح وانتبها)
(فَقلت يَا ملبسي ثوب الغرام بِهِ ... بِأَيّ شيءٍ مزجت الْخمر قَالَ بهَا)
وَمِنْه من المنسرح
(وَكلما رمت أَن أقابله ... على تماديه تيهاً فِي تعديه)
(جَاءَت على غَفلَة محاسنه ... تلزمني الصفح عَن مساويه)
وَمِنْه من الْخَفِيف وكبار الْمُلُوك مَا فتشوا قطّ وَكَانُوا إِلَّا كبار الأيور نعمٌ خصهم بهَا الله ختى استكملوا الْفضل فِي جَمِيع الْأُمُور وَمِنْه من الْخَفِيف)
وَيحكم يَا شُيُوخ أَو يَا كهول الْفسق أَو يَا معشر الفتيان
(اشربوها حَمْرَاء مِمَّا اقتناها ... آل دير العاقول للقربان)
بكؤوسٍ كَأَنَّهَا ورق النسرين فِيهَا شقائق النُّعْمَان
(اشربوها وكل إثمٍ عَلَيْكُم ... إِن شربتم بالرطل فِي ميزَان)
(فِي ليالٍ لَو أَنَّهَا دفعتني ... وسط ظَهْري وَقعت فِي رَمَضَان)