قلت أَخذه من قَول أبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ من الطَّوِيل
(رَأَيْتُك إِن أَيسَرت خيمت عندنَا ... لزاماً وَإِن أعسرت زرت لماما)
(فَمَا أَنْت إِلَّا الْبَدْر إِن قل ضؤوه ... أغب وَإِن زَاد الضياء أَقَامَا)
وَمن شعره من الطَّوِيل
(وردنا سحيراً بَين يَوْم وَلَيْلَة ... وَقد علقت بالغرب أَيدي الركائب)
(على حِين عرى منْكب الشرق جدبةٌ ... من الصُّبْح واسترخى عنان الغياهب)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(ونفسٍ بأعقاب الخطوب بصيرةٌ ... لَهَا من طلاع الْغَيْب حادٍ وقائد)
(وتأنف أَن يشفي الزلَال غليلها ... إِذا هِيَ لم تشتق إِلَيْهَا الْمَوَارِد)
)
(إِنِّي لأذكركم وَقد بلغ الظما ... مني فأشرق بالزلال الْبَارِد)
(وَأَقُول لَيْت أحبتي عاينتهم ... قبل الْمَمَات وَلَو بيومٍ وَاحِد)
وَمِنْه من الْكَامِل
(مرض النسيم وَصَحَّ والداء الَّذِي ... أشكوه لَا يُرْجَى لَهُ إفراق)
(وهدا خفوق الْبَرْق وَالْقلب الَّذِي ... ضمت عَلَيْهِ جوانحي خفاق)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(تالله مَا استحسنت من بعد فرقتكم ... عَيْني سواكم وَلَا استمتعت بِالنّظرِ)
(إِن كَانَ فِي الأَرْض شيءٌ غَيْركُمْ حسنا ... فَإِن حبكم غطى على بَصرِي)
وَمِنْه من الْخَفِيف
(خبروها أَنِّي مَرضت فَقَالَت ... أضنىً طارفاً شكا أم تليدا)
(وأشاروا بِأَن تعود وِسَادِي ... فَأَبت وَهِي تشْتَهي أَن تعودا)
(وأتتني فِي خُفْيَة وَهِي تَشْكُو ... ألم الوجد والمزار البعيدا)
(ورأتني كَذَا فَلم تتمالك ... أَن أمالت عَليّ عطفا وجيدا)
وَمِنْه من المتقارب
(غصون الْخلاف اكتست فانبرت ... لَهَا الطير دارسةً شجوها)
مُقَدّمَة لوُرُود الرّبيع تشخص أبصارنا نَحْوهَا
(أحست برحلة فصل الشتَاء ... فَجَاءَت وَقد قلبت فروها)
يشبه قَول الآخر من السَّرِيع