للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقنعت بمواعيد الزُّور يقظةً فإنَّ الجدَّ قد هجع ونجعةً فَمن أجدب انتجع أعجزت فِي الإباء عَن خلق الحرباء أدلى لِسَانا كالرشاء وتسنّم أَعلَى الْأَشْيَاء ناط هيمته بالشمس مَعَ بعْدهَا عَن اللَّمْس أنف من ضيق الوجار ففرَّخ فِي الْأَشْجَار وسام البوس فغيَّر الملبوس وَكره الْعَيْش المسخوط فاستبدل خوطاً بخوط فَهُوَ كالخطيب على الْغُصْن الرَّطيب من الطَّوِيل

(وإنَّ صَرِيح الحزم والرأي لامريءٍ ... إِذا بلغته الشَّمس أَن يتحوَّلا)

وَقد أصحب عَبده هَذِه الأسطر شعرًا يقصر فِيهِ عَن وَاجِب الْحَمد وَإِن بنيت قافيته على المدِّ)

وَمَا يعدُّ نَفسه إِلَّا كمهدي جلد السبنيِّ الأنمر إِلَى الديباج الْأَحْمَر أَيْن درُّ الْحباب من ثغور الأحباب وَأَيْنَ الشَّرَاب من السَّراب والرَّكيُّ من الواد ذِي الموادِّ أتطلب الصَّباحة من العتم والفصاحة من الغتم غلط من رأى الْآل فِي الْبَلَد القيِّ فشبَّهه بهلهال الدَّبيقيِّ هَيْهَات أَيْن مناسج الرِّياط بسيفي تنيس ودمياط لَا أَقُول إلاّ كَمَا قَالَ الْقَائِل من الرمل

(من يساجلني يساجل ماجداً ... يمْلَأ الدَّلو إِلَى عقد الكرب)

بل أَضَع نَفسِي فِي أقلِّ الْمَوَاضِع وَأَقُول لمولاي قَول الخاضع من الطَّوِيل

(فأسبل عَلَيْهَا ستر مَعْرُوفك الَّذِي ... سترت بِهِ قدماً عليَّ عواري)

وَهَا هِيَ هَذِه من الْخَفِيف

(فِيك برَّحت بالعذول إباءً ... وعصيت اللُّوًّام والنُّصحاء)

(فانثنى العاذلون أخيب مني ... يَوْم أزمعتم الرحيل رَجَاء)

(من مجيري من فاتر الطَّرف ألمى ... جمع النَّار خدُّه وَالْمَاء)

(فِيهِ للَّيل وَالنَّهَار صفاتٌ ... فَلهَذَا سرَّ الْقُلُوب وساء)

(لازمٌ شِيمَة الْخلاف فَإِن لن ... تُ قسا أَو دَنَوْت مِنْهُ تناءى)

(يَا غَرِيب الصِّفات حقَّ لمن كَا ... ن غَرِيبا أَن يرحم الغرباء)

(حَربًا من صدوده وتجنِّي ... هـ وإشماته بِي الْأَعْدَاء)

وَإِذا مَا كتمت مَا بَين الوجد أذاعته مقلتاي بكاء كعطايا سبا بن أَحْمد يخفيها فتزداد شهرة ونماء أريحي بهزه الْمَدْح للجود وَإِن لم تمدحه جاد ابْتِدَاء

(ألمعيٌّ يكَاد ينبيك عمَّا ... كَانَ فِي الْغَيْب فطنةً وذكاء)

<<  <  ج: ص:  >  >>