(وَإِذا أخلف السَّمَاء بأرضٍ ... أخلفت راحتاه ذَاك السَّمَاء)
(بندىً يخجل الغيوث انهمالاً ... وشذىً ينهل الرماح الظِّماء)
(مَا أُبَالِي إِذْ أحسن الدَّهْر فِيهِ ... أحسن الدَّهْر بالورى أم أَسَاءَ)
(أَيهَا الطَّالِب الْغنى زره تظفر ... بعطاء يخجِّل الأنواء)
تلق مِنْهُ الْمُهَذّب الْمَاجِد النّدب الْكَرِيم السَّميدع الأنَّاء)
إِن سَطَا أرهب الضَّراغم فِي الآجام أَو جاد بخل الكرماء
(راحةٌ فِي النَّدى تسيل نضاراً ... وحسامٌ فِي الرَّوع يهمي دِمَاء)
شيم من ابيه أَحْمد مَا يَنْفَكّ عَنْهَا تقيُّلاً واقتفاء يَا با حميرٍ دعوتك للدهر فَكنت امْرَءًا تجيب الدُّعاء
(قد تعاطى فِي الْمجد شأوك قومٌ ... عجزوا واحتملتبه العناء)
(فَأبى الْبُخْل أَن يَكُونُوا أماماً ... وأبى الْجُود أَن يكون وَرَاء)
(شرفاً شامخاً ومجداً منيفاً ... عد مَلِيًّا وَعزة قعساء)
(أَنا أَشْكُو إِلَيْك جور زمانٍ ... دأبه أَن يعاند الأدباء)
(مَال عني بِمَا أومل فِيهِ ... كلَّما قلت سَوف يأسو أساه)
(أهملتني صروفه فكأنِّي ... ألف الْوَصْل ألغيت إِلْغَاء)
رهن بَيت لَو اسْتَقر بِهِ اليربوع لم يرضه قاصعاء
(نَقَصْتنِي نقص المرخَّم فِيهِ ... خلتني فِي فَم الزَّمَان نِدَاء)
منعتني من التَّصَرُّف منع الْعِلَل التسع صرفهَا الْأَسْمَاء يَا با حميرٍ وَحُرْمَة إحسانك عِنْدِي مَا كَانَ حبي رِيَاء مَا ظَنَنْت الزَّمَان يبعدني عَنْك إِلَى أَن أُفَارِق الْأَحْيَاء غير أَنِّي فدتك نَفسِي من السوء وَإِن قلَّ أَن تكون فدَاء ضَاعَ سعيي وخبت خابت أعاديك وَمن يَبْتَغِي لَك الأسواء
(واحتملت الحرمان والنَّقص والإب ... عَاد والذُّلَّ والعنا والجفاء)