للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

)

قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ من مجزوء الرجز

(يَا رَوْضَة الْحسن صلي ... فَمَا عَلَيْك ضير)

(فَهَل رَأَيْت رَوْضَة ... لَيْسَ لَهَا زُهَيْر)

قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ من الْكَامِل المرفل

(أَنا ذَا زهيرك لَيْسَ إِلَّا ... جود كفك لي مزينه)

(أَهْوى جميل الذّكر عَن ... ك كَأَنَّمَا هُوَ لي بثينة)

(فاسأل ضميرك عَن ودا ... دي إِنَّه فِيهِ جُهَيْنَة)

قلت مَا أحلى لفظ مزينه هَهُنَا فَإِن مزينة هِيَ قَبيلَة زُهَيْر بن أبي سلمى وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ مَا ينقش على سيف من المتقارب

(برسم الْغُزَاة وَضرب العداة ... بكف همام رفيع الهمم)

(ترَاهُ إِذا اهتز فِي كَفه ... كخاطف برق سرى فِي ديم)

وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ من الطَّوِيل

(أغصن النقا لَوْلَا القوام المهفهف ... لما كَانَ يهواك الْمَعْنى المعنف)

(وَيَا ظَبْي لَوْلَا أَن فِيك محاسناً ... حكين الَّذِي أَهْوى لما كنت تُوصَف)

(كلفت بِغُصْن وَهُوَ غُصْن ممنطق ... وهمت بِظَبْيٍ وَهُوَ ظَبْي مشنف)

(وَمِمَّا دهاني أَنه من حيائه ... أَقُول كليل طرفه وَهُوَ مرهف)

(وَذَلِكَ أَيْضا مثل بُسْتَان خَدّه ... بِهِ الْورْد يُسمى مضعفاً وَهُوَ مضعف)

(فيا ظَبْي هلا كَانَ فِيك التفاتة ... وَيَا غُصْن هلا كَانَ فِيك تعطف)

(وَيَا حرم الْحسن الَّذِي هُوَ آمن ... وألبابنا من حوله تتخطف)

(عَسى عطفة للوصل يَا وَاو صُدْغه ... وحقك إِنِّي أعرف الْوَاو تعطف)

(أأحبابنا أما غرامي بعدكم ... فقد زَاد عَمَّا تعرفُون وَأعرف)

(أطلتم عقابي فِي الْهوى فتطولوا ... فَبِي كلف فِي حمله أتكلف)

(وَوَاللَّه مَا فارقتكم عَن ملالة ... وجهدي لكم أَنِّي أَقُول وأحلف)

وَقَالَ قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين بن خلكان أَنْشدني لنَفسِهِ من السَّرِيع

(وَأَنت يَا نرجس عَيْنَيْهِ كم ... تشرب من قلبِي وَمَا أذبلك)

)

(مَا لَك فِي حسنك من مشبه ... مَا تمّ فِي الْعَالم مَا تمّ لَك)

<<  <  ج: ص:  >  >>