للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَلَو أعَاد الشَّيْخ هَذَا الحَدِيث عل مسامع أَمِير الْمُؤمنِينَ كَانَ أولى واجدى فَقَالَ الشَّيْخ أَن الْخَلِيفَة إِذا بُويِعَ على كتاب الله وَسنة رَسُوله واجتهاد أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِن اقْتضى اجْتِهَاده حبس شرذمة لأصلاح الْأمة لَا يقْدَح ذَلِك فِي طَرِيقَته المثلى وَطَالَ الْكَلَام فِي ذَلِك وَعَاد الشَّيْخ والوحشة قايمة ثمَّ أَن السُّلْطَان عزم على قصد بَغْدَاد وسير أَمَامه العساكر وَسَار وَرَاءَهُمْ إِلَى أَن وصل عقبَة استراباذ وَكَانَ قد قسم نواحي بَغْدَاد بهمذان اقطاعا واعمالا وَكتب بهَا تواقيع ثمَّ اتّفق أَنه رَجَعَ عَن بَغْدَاد بخيبة وبأس وَلم يبلغ غَرضا وَنَدم على مَا توعد بِهِ على لِسَان الشَّيْخ شهَاب الدّين فنفذ الْوَزير مؤيد الدّين ابْن القمى على مَا قيل فِي السِّرّ من حسن لجنكزخان التَّعَرُّض للسُّلْطَان عَلَاء الدّين فتم مَا كَانَ وَآل الْأَمر إِلَى مَا آل

<<  <  ج: ص:  >  >>