(لجت فَلَمَّا رأتني لَا أصيخ لَهَا ... بَكت فأقرح قلبِي جفنها الباكي)
(قَالَت وَقد رَأَتْ الأجمال محدجةً ... والبين قد جمع المشكو والشاكي)
(من لي إِذا غبت فِي ذَا الْمحل قلت لَهَا ... الله وَابْن عبيد الله مَوْلَاك)
(لَا تجزعي بانحباس الْغَيْث عَنْك فقد ... سَأَلت نوء الثريا جود مغناك)
فتكفل الشريف الْمَذْكُور لزوجته بِجَمِيعِ مَا تحْتَاج إِلَيْهِ مُدَّة غيبته عَنْهَا قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب وَلما وصل السُّلْطَان صَلَاح الدّين إِلَى حمص وخيم بظاهرها خرج إِلَيْنَا أَبُو الْفرج الْمَذْكُور فقدمته للسُّلْطَان وَقلت لَهُ هَذَا الَّذِي يَقُول فِي قصيدته الكافية فِي ابْن رزيك من الْبَسِيط
(أأمدح التّرْك أبغي الْفضل عِنْدهم ... وَالشعر مَا زَالَ عِنْد التّرْك متروكا)
فَأعْطَاهُ السُّلْطَان شَيْئا وَقَالَ حَتَّى لَا يَقُول إِنَّه مَتْرُوك عِنْد التّرْك ثمَّ إِنَّه أمتدح السُّلْطَان)
بقصيدته العينية الَّتِي يَقُول فِيهَا من الْكَامِل
(قل للبخيلة بِالسَّلَامِ تورعاً ... كَيفَ استبحت دمي وَلم تتورعي)
(وَزَعَمت أَن تصلي بعامٍ قابلٍ ... هَيْهَات أَن أبقى إِلَى أَن تَرْجِعِي)
(أبديعة الْحسن الَّتِي فِي وَجههَا ... دون الْوُجُوه عنايةٌ للمبدع)
(مَا كَانَ ضرك لَو غمزت بحاجبٍ ... يَوْم التَّفَرُّق أَو أَشرت بإصبع)
(وتيقي أَنِّي بحبك مغرمٌ ... ثمَّ اصغي مَا شِئْت بِي أَن تصنعي)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute