للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقامات إخترع هَذَا الْخَوَارِزْمِيّ كتاب الرحل وَعمل فِيهِ سِتّ عشرَة رحْلَة حذا فِيهَا حَذْو المقامات وأهداها إِلَى هبة الله ابْن الْفضل بن صاعد بن التلميذ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة وَأورد مِنْهَا ياقوت فِي مُعْجم الأدباء رحْلَة وَاحِدَة

ابْن الذَّهَبِيّ الطَّبِيب عبد الله بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ يعرف بِابْن الذَّهَبِيّ أحد المعتنين بصناعة الطِّبّ ومطالعة كتب الفلاسفة وَكَانَ كلفاً بصناعة الكيمياء مُجْتَهدا فِي طلبَهَا توفّي سنة ستٍ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة

وَله من الْكتب مقَالَة فِي أَن المَاء لَا يغذو

ابْن عَلْقَمَة البلنسي عبد الله بن مُحَمَّد بن الْخلف أَبُو مُحَمَّد الصَّدَفِي البلنسي يعرف بِابْن عَلْقَمَة وَأَبوهُ الْكَاتِب أَبُو عبد الله هُوَ صَاحب تَارِيخ بلنسية وَكتب أَبُو مُحَمَّد هَذَا للْقَاضِي أبي الْحُسَيْن بن عبد الْعَزِيز وَفِيه يَقُول أَبُو الْعَبَّاس بن العريف الزَّاهِد رَحمَه الله تَعَالَى من السَّرِيع

(من عجب الدَّهْر وآياته ... سكرةٌ تعزى إِلَى علقمه)

(خيف عَلَيْهَا الْعين من طيبها ... فَهِيَ بأضداد الكنى معلمه)

(بَقِيَّة الْمَعْنى لذِي فطنةٍ ... لِأَنَّهَا فِي اللَّفْظ علقٌ ومه)

وَمن شعر أبي مُحَمَّد يُخَاطب الْأُسْتَاذ أَبَا عبد الله بن خلصة عقيب إبلاله من مرضٍ أرجف فِيهِ بِمَوْتِهِ من الطَّوِيل

(نعوك وقاك الله كل ملمةٍ ... وَمَا هُوَ نعيٌ بل مصحفه بَقِي)

(وينعٌ لزهر الْجِسْم بعد ذبوله ... وبالضد من مَعْنَاهُ يَبْدُو لنا الشي)

)

(فَهَذَا صَحِيح الزّجر بادٍ دَلِيله ... وَللَّه فِينَا الحكم وَالْأَمر وَالنَّهْي)

فَأجَاب ابْن خلصة بأبياتٍ مِنْهَا من الطَّوِيل

(لثن كنت منعياً فَمَا الْمَوْت وصمةً ... لقد نعيت قبلي الرسَالَة وَالْوَحي)

(ليغض عدوٌّ أَو ليظْهر شماتةً ... فعما قليلٍ يتبع الْمَيِّت الْحَيّ)

<<  <  ج: ص:  >  >>