للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أما ذكاء فَلم تصفر إِذْ جنحت ... إِلَّا لفرقة هَذَا المنظر الْحسن)

(ربىً تروق وريعانٌ مزخرفةٌ ... وسابحٌ مد بالهطالة الهتن)

(وللنسيم على أرجائه حببٌ ... يكَاد من رقةٍ يخفى على الْغُصْن)

قَالَ ابْن الْأَبَّار فِي تحفة القادم وتنسب هَذِه الْقطعَة غَلطا إِلَى أبي الْقَاسِم أخيل ابْن إِدْرِيس الرندي وأنشدها أَبُو الْقَاسِم عَامر بن هِشَام الْقُرْطُبِيّ فِي مجموعٍ لَهُ لأبي جَعْفَر بن جرج هَذَا وَهُوَ بلديه وَلَعَلَّه سَمعهَا مِنْهُ)

ابْن سارة المغربي عبد الله بن مُحَمَّد بن سارة وَيُقَال صارة بالصَّاد أَبُو مُحَمَّد الْبكْرِيّ الشنتريني نزيل إشبيلية

كَانَ شَاعِرًا مغلقاً لغوياً مليح الْكِتَابَة نسخ الْكثير بِالْأُجْرَةِ وَهُوَ قَلِيل الْحَظ توفّي سنة سبع عشرَة وَخَمْسمِائة كَانَ لم يَسعهُ مكانٌ وَلَا اشْتَمَل عَلَيْهِ سلطانٌ أثنى عَلَيْهِ صَاحب القلائد وَصَاحب الذَّخِيرَة قَالَ إِنَّه يتبع المحقرات وَبعد جهدٍ اتَّقى إِلَى كِتَابَة بعض الْوُلَاة فَلَمَّا كَانَ من خلع الْمُلُوك مَا كَانَ آوى إِلَى إشبيلية أوحش حَالا من اللَّيْل وَأكْثر انفراداً من سُهَيْل وتبلغ بالوراقة وَله مِنْهَا جانبٌ وَبهَا بصر ثاقبٌ فانتحلها على كساد سوقها وخلو طريقها وفيهَا يَقُول من الْكَامِل

(أما الوراقة فَهِيَ أيكة حرفةٍ ... أوراقها وثمارها الحرمان)

(شبهت صَاحبهَا بِصَاحِب إبرةٍ ... تكسو العراة وجسمها عُرْيَان)

وَمن شعره من الْكَامِل

(ومعذرٌ رقت حَوَاشِي وَجهه ... فَقُلُوبنَا وجدا عَلَيْهِ رقاق)

(لم يكس عَارضه السوَاد وَإِنَّمَا ... نفضت عَلَيْهِ سوادها الأحداق)

وَمِنْه فِي غلامٍ أَزْرَق الْعَينَيْنِ من الْكَامِل

(ومهفهف أَبْصرت فِي أَطْرَافه ... قمراً بآفاق الملاحة يشرق)

<<  <  ج: ص:  >  >>