وَقَالَ يهجو نَصِيرًا الْحلَبِي على سَبِيل المرثيه من مجزوء الرجز
(يَا هَذِه قومِي اندبي ... شخص النصير الْحلَبِي)
(يرحمه الله لقد ... كَانَ طَوِيل الذَّنب)
(قد ضجت الْأَمْلَاك من ... نكهته فِي الترب)
(وودهم لَو عوضوا ... مِنْهُ بكلبٍ جرب)
وَهِي أطول من هَذَا وَعمل أرجوزةً وسمها بمعرة الْبَيْت يذكر فِيهَا مَا ينَال الْإِنْسَان من العناء إِذا عمل دَعْوَة وَهِي مائَة وَسِتُّونَ بَيْتا أوردهَا ابْن أبي أصيبعة فِي تَارِيخ الْأَطِبَّاء كَامِلَة فِي تَرْجَمَة الْمَذْكُور أَولهَا من الرجز
(معرة الْبَيْت على الْإِنْسَان ... تطرى بِلَا شكّ على الْأَسْنَان)
(فاصغ إِلى قَول أخي تجريب ... يَأْتِيك الشَّرْح على الترنيب)
(جَمِيع مَا يحدث فِي الدَّعْوَات ... وكل مَا فِيهَا من الْآفَات)
(فَصَاحب الدعْوَة والمسره ... لَا بُد أَن يحْتَمل المضره)
أَبُو الْفضل عبد الله بن المظفر بن عَليّ بن الْحسن بن الْمسلمَة أَبُو الْفضل ابْن الْوَزير أبي الْقَاسِم الملقب برئيس الرؤساء كَانَ فَاضلا أديباً لبيباً كَبِير الْقدر توقي سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة
وَمن شعره من الوافر
(أمولانا جلال الدّين يَا من ... أذكرهُ بخدمتي القديمه)
(ألم تَكُ قد عزمت على اصطناعي ... فَمَاذَا صد عَن تِلْكَ العزيمه)
الْأَثِير أَبُو جَعْفَر عبد الله بن المظفر بن هبة الله بن المظفر بن عَليّ بن الْحسن بن الْمسلمَة أَبُو جَعْفَر بن أبي)
شُجَاع من بَيت الْمَذْكُور آنِفا كَانَ يعرف بالأثير وَكَانَ من الْأَعْيَان كَاتبا جَلِيلًا حاذقاً بليغاً نبيلاً كَانَ يَنُوب فِي وقتٍ فِي ديوَان الْإِنْشَاء فِي سفر سديد الدولة بن الْأَنْبَارِي وَولي النّظر بأعمال دجيل ثمَّ صَار عميداً فِي الْحلَّة السيفية وَسمع الحَدِيث من أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْملك بن الْحسن بن خيرون وَغَيره وروى وَتُوفِّي