للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أما كَانَ يَنْوِي الْحق فِيمَا يَقُوله ... ألم تنصر التَّوْحِيد وَالْعدْل كتبه)

وَقلت أَنا ردا عَلَيْهِ فِي وَزنه ورويه الطَّوِيل

(علمنَا بِهَذَا القَوْل أَنَّك آخذ ... بقول اعتزال جلّ فِي الدّين خطبه)

(فتزعم أَن الله فِي الْحَشْر مَا يرى ... وَذَاكَ اعْتِقَاد سَوف يرديك غبه)

(وتنفي صِفَات الله وَهِي قديمَة ... وَقد أثبتتها عَن إلهك كتبه)

(وتعتقد الْقُرْآن خلقا ومحدثاً ... وَذَلِكَ دَاء عز فِي النَّاس طبه)

(وَتثبت للْعَبد الضَّعِيف مَشِيئَة ... يكون بهَا مَا لم يقدره ربه)

)

(وَأَشْيَاء من هذي الفضائح جمة ... فأيكما دَاعِي الضلال وَحزبه)

(وَمن ذَا الَّذِي أضحى قَرِيبا إِلَى الْهدى ... وحامي عَن الدّين الحنيفي ذبه)

(وَمَا ضرّ فَخر الدّين قَول نظمته ... وَفِيه شناع مفرط إِذْ تسبه)

(وَقد كَانَ ذَا نور يَقُود إِلَى الْهدى ... إِذا طلعت فِي حندس الشَّك شهبه)

(وَلَو كنت تُعْطِي قدر نَفسك حَقه ... لأخمدت جمراً بالمحال تشبه)

(وَمَا أَنْت من أقرانه يَوْم معرك ... وَلَا لَك يَوْمًا بِالْإِمَامِ تشبه)

وأنشدني من لَفظه الْعَلامَة أثير الدّين أَبُو حَيَّان قَالَ أنشدنا شَيخنَا الْحَافِظ شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الْمُؤمن بن خلف ابْن أبي الْحسن الدمياطي قَالَ أنشدنا الشَّيْخ الْعَالم الصاحب عز الدّين أَبُو حَامِد عبد الحميد بن هبة الله ابْن أبي الْحَدِيد المعتزلي ببغداذ السَّرِيع

(لَوْلَا ثَلَاث لم أخف صرعتي ... لَيست كَمَا قَالَ فَتى العَبْد)

(أَن أنْصر التَّوْحِيد وَالْعدْل فِي ... كل مَكَان باذلاً جهدي)

(أَن أُنَاجِي الله مستمتعاً ... بخلوة أحلى من الشهد)

(وَأَن أتيه الدَّهْر كبرا على ... كل لئيم أصعر الخد)

(لذاك لَا أَهْوى فتاة وَلَا ... خمرًا وَلَا ذَا ميعةٍ نهد)

وَقلت أَنا أَيْضا فِي هَذِه الْمَادَّة السَّرِيع

(لَوْلَا ثَلَاث هن أقْصَى المنى ... لم أهب الْمَوْت الَّذِي يردي)

(تَكْمِيل ذاتي بالعلوم الَّتِي ... تنفعني إِن صرت فِي لحدي)

(وَالسَّعْي فِي رد الْحُقُوق الَّتِي ... لصَاحب نلْت بِهِ قصدي)

(وَأَن أرى الْأَعْدَاء فِي صرعة ... لقيتها من جمعهم وحدي)

<<  <  ج: ص:  >  >>