للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لهفي على طيب لَيَال خلت ... عودي تعودي دنفاً قد نعي)

(إِذا تذكرت زَمَانا مضى ... فريح أجفاني من أدمعي)

(يَا نفس كم أتلو حَدِيث المنى ... ضَاعَ زماني بالمنى فاقطعي)

(يَا قلب لَا تسكن على بعدهمْ ... وَأَنت يَا عين فَلَا تهجعي)

وَمِنْه المتدارك

(أَتَرَى سَأَلُوا لما رحلوا ... مَاذَا فعلوا فِي من قتلوا)

(خدعوا بالبين قبيل الْبَين ... فسحب الْعين لَهُم ذلل)

(وغدوا فطمعت غَدَاة سَمِعت ... مني وقنعت بِمَا بذلوا)

(أحليف النّوم أقل اللوم ... فعندي الْيَوْم بهم شغل)

(أدنى جزعي لم يبْق معي ... قلباً فيعي مُنْذُ احتملوا)

(لما ذرفت عَيْني وقفت ... أَتَرَى عرفت مَا بِي الْإِبِل)

(ولحا اللاحي وَهُوَ الصاحي ... وَلَهُم زاجي وَأَنا الثمل)

وَأمر أَن يكْتب على قَبره مجزوء الرمل

(يَا كثير الْعَفو عَمَّن ... كثر الذَّنب لَدَيْهِ)

جَاءَك المذنب يرجوالصفح عَن جرم يَدَيْهِ

(أَنا ضيف وَجَزَاء الض ... يَفِ إِحْسَان إِلَيْهِ)

وَلما دفن قَامَ الفاخر الْعلوِي من أهل مشْهد مُوسَى بن جَعْفَر فَأَنْشد الْكَامِل

(الدَّهْر عَن طمع يعز ويخدع ... وزخارف الدُّنْيَا الدنية تطمع)

(وأعنة الآمال يطلقهَا الرجا ... طَمَعا وأسياف الْمنية تقطع)

(والمرء مَعَ علم بهَا متشوف ... أبدا إِلَى نيل المنى متطلع)

(يَا لاهياً أَمن الْحَوَادِث غرَّة ... يَغْدُو ويصفو زَمَانه يتمتع)

(الشيب يَا مغرور يأنفه الردى ... أأمنت من حدثانه مَا يفزع)

)

(وَالْمَوْت آتٍ والحية مريرة ... وَالنَّاس بَعضهم لبَعض يتبع)

(وأخو البصيرة من لخير زارع ... والمرء يحصد فِي غَد مَا يزرع)

(وَاعْلَم بأنك عَن قَلِيل صائر ... خَبرا فَكُن خَبرا لخير يسمع)

<<  <  ج: ص:  >  >>