(لي حشى مَا بليت شب سعيره ... فَعَسَى غَيره حشى استعيره)
(وعزيز على فقد غرير ... اضلعي روضه ودمعي غديره)
(مر يحمى بصارم اللحظ ثغراً ... كلما شم نوره زَاد نوره)
(عجبي للمدام فِي الجفن مِنْهُ ... كَيفَ يبْقى ودايماً تكسيره)
(ولخط بخده غير مقرو ... ء وبالخال مُعْجم مسطوره)
(بت اخشى بعاده ناحل الخص ... ر وَقد يبعد الْجواد ضموره)
(وَيْح مستقسم لَهُ مُضْمر هِيَ ... كي لقد فَازَ قدحه وضميره)
(مثل مَا فَازَ من عدا ومجير الد ... ين من حَادث الزَّمَان مجيره)
وَمِنْه
(فَخذ بسنان الرمْح عَن اكبد العدى ... فَلم يبْق فِيهِ من صداهن رونق)
(وَشبه بالمريخ لما خضبته ... وَمَا ذَاك إِلَّا وَهُوَ اشقر أَزْرَق)
)
وَمِنْه من قصيدة
(ستسبح دهراً فِي النجيع رؤوسهم ... مقنعة سبح القوابع فِي الْخمر)
وَمن أُخْرَى
(لكنني الْمَرْء من قوم إِذا امتهنوا ... طاروا إِلَى الْعِزّ من عدن إِلَى سقر)
مِنْهَا
(لَو لم يكن خارقاً للعاد مَا قربت ... تَوْطِئَة الْأُم فِيهِ حَيْضَة الذّكر)
(وَلَا يحلل مَاء من صوارمه ... جمر يطير عَلَيْهِ الْهَام كالشرر)
ابْن حُبَيْش مُحَمَّد بن الْحسن بن حُبَيْش بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْبَاء ثَانِي الْحُرُوف وَالْيَاء آخر الْحُرُوف والشين الْمُعْجَمَة هُوَ أَبُو بكر نزيل تونس أَخْبرنِي الشَّيْخ أثير الدّين من لَفظه قَالَ هُوَ أحد الأدباء المكثرين لَهُ تصانيف فِي الْآدَاب دخلت تونس وَلم يقْض لي بِهِ اجْتِمَاع واستجازه لي صاحبنا أَبُو الْعَبَّاس الْأَشْعَرِيّ وَله سَماع وَرِوَايَة أَنْشدني أثير الدّين لِابْنِ حُبَيْش قَالَ أَنْشدني اجازة
(قدم الرّبيع يحف بالأزهار ... مثل المليك بعسكر جرار)
(وَجُنُوده مَا قاد من زهر الرِّبَا ... وبنوده عذبات برق سَار)
(وقبابه الدوحات تجرى حولهَا ... خيل النسيم بملعب التيار)
(ولجينه من ياسمين ناصع ... ونضاره مطلول كل عرار)