للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(قد أصبح الْملك مَا لَهُ سَبَب ... فِي النَّاس إِلَّا الْبغاء والحدب)

(سلطاننا أعرج وكاتبه ... ذُو عمش والوزير منحدب)

(معايب كلهَا لَو اجْتمعت ... فِي فلك لم تحله الشهب)

انْتهى كَلَام ياقوت قلت وَقد أَكثر ابْن عنين من هجوه وَذكر الحدبة فَقَالَ وَهُوَ أحسن مَا يكون من التهكم المنسرح حاشا لعبد الرَّحِيم سيدنَا الْفَاضِل مِمَّا تَقوله السّفل

(يكذب من قَالَ إِن حدبته ... فِي ظَهره من عبيده حَبل)

(هَذَا قِيَاس فِي غير سيدنَا ... يَصح إِن كَانَ يحبل الرجل)

وَقَالَ أَيْضا الْكَامِل

(كم ذَا التبظرم زَائِد عَن حَده ... مَا كَانَ قبلك هَكَذَا الحدبان)

)

(مَا طَال فِي اللَّيْل البهيم سُجُوده ... إِلَّا ليركع فَوْقه السودَان)

وَقَالَ أَيْضا المتقارب

(إِذا كلبة ولدت سَبْعَة ... فقف واستمع أَيهَا السَّائِل)

(وَإِن كلبة ولدت تِسْعَة ... تزاوجن فالفاضل الْفَاضِل)

وَقَالَ فتيَان الشاغوري الْكَامِل

(عجبا لأحدب فِي دمشق وَكتبه ... هن الْكَتَائِب عثن فِي الحدباء)

(آراؤه شهب البزاة فسل بهَا ... حَلبًا إِذا انْقَضتْ على الشَّهْبَاء)

وَكَأَنَّهُ الزَّوْرَاء والأقلام أسهمه بهَا يفري كلى الزَّوْرَاء وَفِيه يَقُول ابْن الخيمي الْخَفِيف

(يشبه الْقوس صُورَة فَلهَذَا ... قد غَدَتْ فِي النُّفُوس مِنْهُ نبال)

قلت إِلَّا أنني مَا أعرف أحدا كَانَ فِي عصره من الشُّعَرَاء الْمَشْهُورين إِلَّا وَقد مدح القَاضِي الْفَاضِل كَابْن سناء الْملك وَابْن مماتي وَابْن الدروي وَابْن قلاقس وَابْن الساعاتي وَابْن النبيه وَابْن نفاده والرشيد النابلسي والتعاويذي وَقَالَ القَاضِي محيي الدّين عبد الله بن عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>