للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْه الْخَفِيف

(عللوني عَن الشآم بذكرى ... أَن قلبِي إِلَيْهِ بالأشواق)

(مثلته الذكرى لسمعي كَأَنِّي ... أتمشى هُنَاكَ بالأحداق)

قلت هُوَ من قَول الشريف الرضي الْخَفِيف فَاتَنِي أَن أرى الديار بعيني فعلي أرى الديار بسمعي وَهَذَانِ البيتان غَرِيبَانِ من القَاضِي الْفَاضِل فَإِنَّهُ مَا كَانَ يُؤثر الشَّام وَلَا يُحِبهُ وَله فِي نثره عجائب من ذمّ دمشق لَكِن هَذَا الْمَعْنى من مَعَانِيه وَهَذَا النَّفس من أنفاسه وَمِنْه الطَّوِيل

(أفيكم لهَذَا الْحسن بِاللَّه مُنكر ... فَإِن كَانَ فالأعمى الَّذِي لَيْسَ يبصر)

(تودي إِلَى قلب الْفَتى نغماته ... هوى غير مَا كَانَت بِهِ الْعين تشعر)

(هِيَ الكأس مَا دارت بكف على فَم ... فبالسمع نسقاها وبالقلب نسكر)

(فيا لَك من در من اللَّفْظ مقتنى ... وَيَا لَك من خمر من اللحظ تعصر)

(يمجمج ألفاظاً بخمرة رِيقه ... سكارى الخطا فِي ذيلها تتعثر)

وَمِنْه الْخَفِيف تعس الْكَاتِب الشقي فَمَا أِشقاه بِالْأَمر بَين هذي الخليقة خير أَيَّامه وَلَا خير فِيهَا يَوْم يلقى من بكرَة وَجه ليقه والدراريع فخره وَهُوَ مِنْهَا فِي ثِيَاب من صَدره مشقوقه وَمِنْه الْبَسِيط

(الْغُصْن تثمره الأغصان من بَان ... وكل غُصْن يحيينا ببستان)

(مُبشر جلنار الوجنتين بِمَا ... رباه فِي الصَّدْر من أَطْفَال رمان)

(إِنِّي لأخشى على ورد بوجنته ... من أَن يسبخه خطّ بريحان)

وَمِنْه الطَّوِيل

(نديمي هيا قد قضى النَّجْم نحبه ... وهب نسم ناعم يوقظ الفجرا)

(وَقد أَزْهَر النارنج أزهار فضَّة ... تزر على الْأَشْجَار أوراقها الخضرا)

وَمِنْه الْكَامِل)

(من ثغره وحليه ونسيمه ... مَا لَا يقوم بكتمه الظلماء)

(وَمَتى يفوز بِمَا تمنى عاشق ... وَجَمِيع مَا يهوى لَهُ أَعدَاء)

<<  <  ج: ص:  >  >>