وَمِنْه الطَّوِيل)
(فَلَا تمكن الْأَيَّام من أَن تمسني ... فمهما تمس الْحر مسته بالضر)
(وَأَنت بِحَمْد الله أعدل حَاكم ... فَلَا ترفعن الْحجر عَن سفه الدَّهْر)
وَمِنْه الطَّوِيل
(وَمَا ألسن الراوين إِلَّا صوارم ... كَمَا أَن أَعْرَاض اللئام رِقَاب)
(فَلَا تنكروا الأنفاس فَهِيَ دِمَاؤُهُمْ ... وَلَا تنكروا الأقلام فَهِيَ حراب)
وَمِنْه الطَّوِيل
(تلق ضِيَاء الصُّبْح فَهُوَ أرايحي ... وشم نسيم الرَّوْض فَهُوَ سلامي)
(وَإِن زَاد مَاء النّيل فَهُوَ مدامعي ... وَإِن هاج وَقد القيظ فَهُوَ ضرامي)
وَمِنْه فِي وصف الْخمر الطَّوِيل
(لَهَا منن تصفو على الشّرف أَربع ... وَوَاحِدَة لَوْلَا سماحتها تَكْفِي)
(سرُور إِلَى قلب وتبر إِلَى يَد ... وَنور إِلَى عين وعطر إِلَى أنف)
(وَلما رَأينَا ياسمين حبابها ... مددنا يَمِين القطف قبل يَد الرشف)
وَمِنْه الْكَامِل
(من لي بِوَجْهِك والشباب وثروة ... والأمن من دهري وَمن أبنائه)
(وَيْح الْمُحب وَقَلبه وحبيبه ... ورقيبه والدهر من أعدائه)
(وَيَمُوت بالداء الَّذِي فِي قلبه ... وَيخَاف من علم الطَّبِيب بدائه)
(وعذوله وَكَفاهُ هم عذوله ... وَالْمَوْت مِنْهُ وَمن تفلسف رائه)
جرى عِنْده يَوْمًا ذكر حب الصَّغِير فَإِن الْقلب للضيق رُبمَا ضَاقَ عَنهُ فارتجل فِي الْحَال وَقَالَ السَّرِيع
(طِفْل كَفاهُ الْقلب دَارا لَهُ ... كَأَنَّمَا الْقلب لَهُ قالب)
(كيوسف الْحسن وقلبي لَهُ ... سجن وَمَا ثمَّ لَهُ صَاحب)
(أصبح وَالْقلب لِبَاس لَهُ ... لَا قَاصِر عَنهُ وَلَا ساحب)
(وَهُوَ كعيني وَهُوَ إنسانها ... وَهِي لَهُ من خَارج حَاجِب)
وَمن شعره السَّرِيع
(يبش من هون لأقدارهم ... وَالسيف فِي الروع يرى هشاً)
)
(كَأَنَّمَا أسيافه فِي الوغى ... طير ترى الْهَام لَهَا عشا)