(وَمَا أخْشَى عَلَيْك عثار سبق ... أيخشى نير الْآفَاق عثره)
(وعثر السَّمْح لمح فارتقبها ... حظوظاً أَبْطَأت لتجي بكثره)
(وَقد تتضاعف الأنواء جدا ... إِذا الأقمار كَانَت مستسره)
(وللأيام فِي الحكم اخْتِلَاف ... وهم عَشِيَّة يمحى ببكره)
(فيا من سره مني قصوري ... إِذا الْمَسْبُوق يُوضح مِنْك عذره)
(حسبت كِتَابه خداً صقيلاً ... ذكرت عذاره فلثمت سطره)
(وَشعر مَا حسبت أخف روحاً ... وأثقب زهرَة وأغض زهره)
(جلاه عَليّ فِي أَثوَاب ليلِي ... فابصر مِنْهُ ليل الْهم فجره)
(وفجرت البلاغة مِنْهُ بحراً ... أردْت عبوره فَخَشِيت عبره)
(إِذا غرق امْرُؤ فِي سيف بَحر ... فَلَا تذكر على شفتيك قَعْره)
(ألذ من الرِّضَا من بعد سخط ... وأعذب من وصال بعد هجره)
(وَكم من شَاعِر إِن قَالَ بَيْتا ... حكى مَيتا وَكَانَ الطرس قَبره)
(قَلِيل اللَّفْظ لَكِن فِي الْمعَانِي ... إِذا حصلتها بِالنَّقْدِ كثره)
(وَيُؤْنس ثمَّ يؤيس مثل بَحر ... ترَاهُ فيستهين الْغمر غمره)
(وَفِي شعر الورى غر ودهم ... وَهَذَا كل بَيت مِنْهُ غره)
(قواف شاردات طالعات ... لإمرة قَادر لم تعص أمره)
(وَجئْت بهَا على قدر فَجَاءَت ... ترينا مِنْك فِي التَّقْدِير قدره)
(وَلَيْسَ كمن يُغير على الْمعَانِي ... فَإِن ظهر ادّعى بِالنَّقْدِ غره)
(رَقِيق الطَّبْع مرهفه فَأَما ... خواطره فَمثل السَّيْف خطره)
(وَقد عرف الْأُمُور وعرفته ... فَصَارَ لَهُ بعقبى الْأَمر خَبره)
وَمَا يخفي غناهُ عَن صديقولكن مَا أرَاهُ أرَاهُ فقره