للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(صب نأوا عَن قربه خلانه ... فَأرْسلت طوفانها أجفانه)

(لذ لَهُ ذل الغرام فيهم ... وَمَا حلا قطّ لَهُ سلوانه)

(وَلَا اعتراه ملل فِي حبهم ... حينا وَلَا لَازمه هجرانه)

(بحقكم يَا نازلين مهجتي ... رفقا بقلب أَنْتُم سكانه)

(وَالله مَا لذ لطرفي وَسن ... مذ بنتم لأنكم إنسانه)

(لَو لم يكن ظلّ الْحمى مقيلكم ... مَا شاقه البان وَلَا كثبانه)

(أَن ادّعى النَّاظر بعدا عَنْكُم ... فَفِي حشاى أَنْتُم جِيرَانه)

(أَو قَالَ بالطيف اكْتفى عَن وصلكم ... وَالله مَا ذاقت كرى أجفانه)

وَقَالَ

(خليلي بَاقٍ معهد الود أم عَفا ... فمورد طيب الْعَيْش بعْدك مَا صفا)

(وَيَا لَيْت شعري دوحة الْأنس بَعدنَا ... تقلص مِنْهَا الظل فِي الرّبع أم ضفا)

(وَيَا جيرة لذت حَياتِي بقربهم ... ومذ هجروا عَاد السرُور تكلفا)

(تواليت فِي حبي لكم فنصبتم ... لقلبي إشراك القطيعة والجفا)

(وَمَا رفضت نَفسِي قديم حقوقكم ... وَلَا دنت إِلَّا بالتشيع والوفا)

(وَلم يسلني حاشاكم الْبَين عَنْكُم ... وَلَو أَن قلبِي عَن غرام على شفا)

الشريف القنائي الْمَالِكِي مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن حجون الشَّيْخ الشريف القنائي قَالَ كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي جمع بَين الْعلم وَالْعِبَادَة والورع الزهادة وَحسن الفاظ تفعل فِي الْعُقُول مَا لَا تَفْعَلهُ الْعقار مَعَ سُكُون ووقار سمع من الْعَلامَة أبي الْحسن على بن هبة الله ابْن سَلامَة والحافظ عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ وَالشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام بقرَاءَته عَلَيْهِم وَكَانَ فَقِيها ماليكاً ويقرئ مَذْهَب الشَّافِعِي نحويا فرضيا حاسبا مَحْمُود الطرايق انْتفع بِعِلْمِهِ وبركته طوايف من الخلايق تنقل عَنهُ كرامات وتؤثر عَنهُ مكاشفات وَكَانَ سَاقِط الدَّعْوَى كثير الْخلْوَة والانعزال عَن الْخلق صايم الدَّهْر قايم اللَّيْل قَالَ قَالَ لي الْخَطِيب حسن بن منتصر خطيب ادفو سمعته يَقُول كنت فِي بعض السياحات فَكنت أَمر بالحشايش فتخبرني عَمَّا)

فِيهَا من الْمَنَافِع وَتُوفِّي رَحمَه الله فِي شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست ماية بقنا

صدر الدّين الشَّافِعِي مُحَمَّد بن الْحسن بن يُوسُف الأرموي الْفَقِيه الْمُحدث الصَّالح صدر الدّين الشَّافِعِي نزيل دمشق ولد سنة عشر وست ماية وتو فِي رَحمَه الله تَعَالَى سنة سبع ماية قدم دمشق وَلزِمَ ابْن الصّلاح وَحدث عَنهُ وَعَن كَرِيمَة والتاج ابْن حمويه وَابْن قميرة وعدة تفقه وَحصل وَتعبد قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين كتبت عَنهُ أَنا وساير الرفاق

<<  <  ج: ص:  >  >>