(وَقَائِل إِذْ رأى الجنات عالية ... والحور مَقْصُورَة بَين المقاصير)
والجوسق الْفَرد فِي لج الْبحيرَة والصرح الممرد فِيهِ من قَوَارِير
(لمن ترى الْملك فِي ذَا الْيَوْم قلت لَهُ ... مقَال منبسط الآمال مسرور)
(لصَاحب التَّاج وَالْقصر المشيد وَمن ... أَتَى بِعدْل برحب الأَرْض منشور)
)
(الصَّالح الْملك المشكور نائله ... وَرب نائل ملك غير مشكور)
ونقلت من خطه لَهُ أَيْضا الْكَامِل
(كَيفَ الضلال وصبح وَجهك مشرق ... وشذاك فِي الأكوان مسك يعبق)
(يَا من إِذا سفرت محَاسِن وَجهه ... ظلت بِهِ حدق الْخَلَائق تحدق)
(أوضحت عُذْري فِي هَوَاك بواضح ... مَاء الحيا بأديمه يترقرق)
(فَإِذا العذول رأى جمالك قَالَ لي ... عجبا لقلبك كَيفَ لَا يتمزق)
(يَا آسراً قلب الْمُحب فدمعه ... وَالنَّوْم مِنْهُ مُطلق وَمُطلق)
(أغنيتني بالفكر فِيك عَن الْكرَى ... يَا آسري فَأَنا الْغَنِيّ المملق)
(وصحبت قوما لست من نظرائهم ... فكأنني فِي الطرس سطر مُلْحق)
(قولا لمن حمل السِّلَاح وخضره ... وَمن قد ذايله أدق وأرشق)
(لَا توه جسمك بِالسِّلَاحِ وَحمله ... إِنِّي عَلَيْك من الغلالة أشْفق)
(ظَبْي من الأتراك فَوق خدوده ... نَار يحر لهها الكليم ويصعق)
(تَلقاهُ وَهُوَ مزرد ومدرع ... وتراه وَهُوَ مقرط ومقرطق)
(لم تتْرك الأتراك بعد جمَالهَا ... حسنا لمخلوق سواهَا يخلق)
(إِن نوزلوا كَانُوا أسود عَرِيكَة ... أَو غوزلوا كَانُوا بدوراً تشرق)
(قوم إِذا ركبُوا الْجِيَاد ظننتهم ... أسداً بألحاظ الجآذر ترمق)
(قد خلقت بِدَم الْقُلُوب خدودهم ... ودروعهم بِدَم الكماة تخلق)
(جذبوا القسي إِلَى قسي حواجب ... من تحتهَا نبل اللواحظ ترشق)
(نشرُوا الشُّعُور فَكل قد مِنْهُم ... لدن عَلَيْهِ من الذؤابة صنجق)
(لي مِنْهُم رشأ إِذا قابلته ... كَاد لواحظه بِسحر تنطق)
(إِن شَاءَ يلقاني بِخلق وَاسع ... عِنْد السَّلَام نَهَاهُ طرق ضيق)
(لم أنس لَيْلَة زارني ورقيبه ... يُبْدِي الرضى وَهُوَ المغيظ المحنق)