للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فدارت وداوت سوء خلقي بِالرِّضَا ... وَفِي قَلبهَا مِمَّا تكابده وهج)

(وظلت تقاسي من فعالي شدَّة ... وَلم يعل من فرط الْحيَاء لَهَا وهج)

(إِذا مَا دفعت الأير فِيهِ تجشأت ... وَذَاكَ ضراط لم يتم لَهُ نضج)

وأنشدني لَهُ إجَازَة المنسرح

(ولي غُلَام كالنجم طلعته ... أخدمه وَهُوَ بعض خدامي)

(تعراه خَلْفي طول النَّهَار فَإِن ... دجا لنا اللَّيْل صَار قدامي)

(جعلته فِي الْحُضُور مَعَ سَفَرِي ... كفروة الْحَرْث بن همامي)

يُرِيد قَول الحريري فعمدت لفروة هِيَ بِالنَّهَارِ رياشي وَفِي اللَّيْل فِرَاشِي ونقلت من خطه لَهُ وَهُوَ مِمَّا يقْرَأ مقلوباً كَمَا ترَاهُ وَهُوَ كد ضدك كن كَمَا أمكنك كرم علمك يكمل عمرك

ونقلت من خطه رِسَالَة طَوِيلَة نظماً ونثراً كل كلمة مِنْهَا تصحف بِمَا بعْدهَا أَولهَا قبل قيل يراك ثراك عبد عِنْد رخاك رجالك أبيٌّ أَبى سُؤال سواك آمل أمك رَجَاء رخاء فألفى فَألْقى جدة خَدّه بأعتابك بأغيابك شرقاً سَرفًا لَاذَ بك لاد بك مقْدماً مُقَدِّماً أمل آملٍ يزجيه ترجيه يبشره بيسره وَجودك وُجودُك فاشتاق فاستاف عَرْفَ عُرْف مِنْك مثل عبير عنبر وقدِمَ قَدُّمَ صدَقه صِدْقه متجملاً متحملاً بضَاعَة بضَاعَة تِبر نثر وَمِنْهَا أَبْيَات الْخَفِيف

(سَنَد سيد حَلِيم حَكِيم ... فَاضل فاصل مجيد مجيد)

(حازمٌ جازمٌ بصيرٌ نصير ... زانه رَأْيه السديد الشَّديد)

(أمَّه أمَّةُ رَجَاء رخاء ... أدْركْت إِذْ زكتْ نقودٌ نَقُودُ)

مَكْرُماتٌ مُكَرَّمات بنت بَيت عَلَاء علا بجود يجود وَهِي طَوِيلَة إِلَى الْغَايَة تكون أَربع مائَة كلمة أَو أَكثر وَقد أوردتها بمجموعها فِي كتاب حَرْم المَرَح فِي تَهْذِيب لُمَحِ المُلَح وأنشدني لَهُ إجَازَة موشحة مدح بهَا الْملك الْمُؤَيد صَاحب حماة رَحمَه الله تَعَالَى وَهِي المنسرح زار وصبغ الظلام قد نصلا بدر جلا الشَّمْس فِي الظلام أَلا فاعجب جَاءَ وسجف الظلام قد فتقا)

وَالصُّبْح لم يبْق فِي الدجى رمقا وَقد جلا نور وَجهه الغسقا وأدهم اللَّيْل مِنْهُ قد جفلا وَقد أَتَى رائد الصَّباح على أَشهب أفديه بَدْرًا فِي قالب الْبشر

<<  <  ج: ص:  >  >>