)
وأنشدني لَهُ إجَازَة الْخَفِيف
(خلياني أجر فضل برودي ... راتعاً فِي رياض عين البرود)
(كم بهَا من بديع زهر أنيق ... كفصوص منظومة وعقود)
(زنبق بَين قضب آس وَبَان ... وأقاحٍ ونرجس وورود)
(كجبين وعارض وقوام ... وثغور وأعين وخدود)
وأنشدني لَهُ إجَازَة الوافر
(تغانى بالحشيش عَن الرَّحِيق ... وبالورق الْجَدِيد عَن الْعَتِيق)
(وبالخضراء عَن حَمْرَاء صرف ... فكم بَين الزمرد والعقيق)
وأنشدني لَهُ إجَازَة السَّرِيع
(فِي الْكيس لَا فِي الكاس لي قهوة ... من ذوقها أسكر أَو شمها)
لم ينْه نَص الذّكر عَنْهَا وَلَا اجْتمع فِي الشَّرْع على ذمها
(ظَاهِرَة النَّفْع لَهَا نشوة ... تستنقذ الْأَنْفس من همها)
(فشكرها أَكثر من سكرها ... ونفعها أكبر من إثمها)
وأنشدني لَهُ إجَازَة الوافر
(لِيَهنك أَن لي ولدا وعبداً ... وساء فِي الْمقَال وَفِي الْمقَام)
(فَهَذَا سَابق من يغر سين ... وَهَذَا عَاقل من غير لَام)
وأنشدني لَهُ إجَازَة الطَّوِيل
(تزوج جاري وَهُوَ شيخ صبية ... فَلم يسْتَطع غشيانها حِين جاءها)
(وَلَو أنني بادرتها لتركتها ... يرى قَائِم من دونهَا مَا وَرَاءَهَا)
وأنشدني لَهُ إجَازَة السَّرِيع
(جَاءَت بِوَجْه بَين قرطي ... شَبيه بدر بَين نجمين)
(فامتدت الْأَعْين منا إِلَى ... عينين مِنْهَا تَحت نونين)
(قَالَت لكَي تعبث بِي لَا تكن ... للنَّفس قوتاً بعد ميمين)
(فَقلت إِن عارضتني بعْدهَا ... قطعت سيناً بَين كافين)
وأنشدني إجَازَة لَهُ الطَّوِيل)
(وَذَات حرٍ جَادَتْ بِهِ فصدتها ... وَقلت لَهَا مقصودي الْعَجز لَا الْفرج)