(وَجَدْتُك إِذْ عدمت وجود نَفسِي ... فأهلاً بالفراق وباللقاء)
(وَإِن أغفيت كَانَ عَلَيْك وقفي ... أَو استيقظت كَانَ بك ابتدائي)
(فيا سعدي إِذا مَا دَامَ سكري ... عَليّ وَإِن صحوت فيا شقائي)
(وَقلت لصاحبي لما لحاني ... عَلَيْك بِمَا عناك ولي عنائي)
(أصمك سوء فهمي عَن خطابي ... وأعماك الضلال عَن اهتدائي)
(وهنت فَكنت فِي عَيْني صَبيا ... أخاطبه بِأَلْفَاظ الهجاء)
)
(فَلَو أَصبَحت ذَا حاء وسين ... لما عنفت فِي حاء وباء)
وَمِنْه الْبَسِيط
(قَرَأت خطّ عذاريه فأطمعني ... بواو عطف وَوصل مِنْهُ عَن كثب)
(وأعربت لي نون الصدغ مُعْجمَة ... بِالْحَال عَن نجح مقصودي وَعَن طلبي)
(حَتَّى رنا فسبت قلبِي لواحظه ... وَالسيف أصدق أنباء من الْكتب)
وَمِنْه مخلع الْبَسِيط
(حَيْثُ ترامت بِي الْجِهَات ... فلي إِلَى وَجهك الْتِفَات)
(جيراننا باللوى أجيروا ... وَلها أودى بِهِ الشتات)
(إِلَيْكُم هجرتي وقصدي ... وَفِيكُمْ الْمَوْت والحياة)
(أمنت أَن توحشوا فُؤَادِي ... فآنسوا مقلتي وَلَا تو)
يُرِيد وَلَا توحشوها فاقتصر على بعض الْكَلِمَة تظرفاً وتلطفاً
وَمِنْه مجزوء الْكَامِل
(رَاح هويت صَرِيح ... فمنحت مَاء المزن مقتا)
(إِن الَّتِي ناولتني ... فرددتها قلت قتلتا)
وَمِنْه مضمناً الوافر
(بروحي من سمحت لَهُ بروحي ... وَأصْبح خائني فِيهِ نصيحي)
(وَعز عَليّ عزلي فِي هَوَاهُ ... وَهَان عَليّ مأثور الْقَبِيح)
(فَقلت لصاحبي قفا فَإِنِّي ... جريت مَعَ الْهوى طلق الجموح)