(وَفرق بَين أقراني وبيني ... قرَان النغم بالوتر الفصيح)
(فقاطع من يصدك عَن سرُور ... وصل بعرى الغبوق عرى الصبوح)
وَمِنْه مجزوء الْخَفِيف
(نفحت معنبرة ... من رياض محبره)
(وغمام معربد ... ببروق مزمجره)
(ترك الرَّوْض ناضراً ... بعيون مخضره)
وَمِنْه الْخَفِيف)
(كبد تلتظي وجفن غريق ... هَكَذَا هَكَذَا يكون المشوق)
(نفس عَن خنق نفس كثيب ... كلفت بالغرام مَا لَا يُطيق)
(مَا لنا فِي الْهوى حُقُوق عَلَيْكُم ... بل لكم سادتي علينا الْحُقُوق)
(مثلكُمْ فِي جمالكم لَيْسَ يلقى ... وعرامي بغيركم لَا يَلِيق)
(عقني لُؤْلُؤ المدامع فِيكُم ... ووفى لي دمع حَكَاهُ العقيق)
(فبعيني أفدي سيوف جفوني ... لدمى من جفوني عَيْني تريق)
(يَا حبيباً لَهُ بصدري وداد ... رحب صدر الفضاء عَنهُ يضيق)
(دق مغناي فِيك مذ كنت طفْلا ... لست أَدْرِي بكم يُبَاع الدَّقِيق)
(إِنَّنِي رب غلظة لعذولي ... ولداعي هَوَاك عبد رَقِيق)
(بهرت مِنْك مقلتي عين شمس ... يتهادى بهَا قضيب وريق)
(فبتعريق حاجبيك افتناني ... كلما مَاس قدك الممشوق)
(وبتعليق ذَا العذار اشْتِغَال ... عَن دروسي وَالضَّرْب وَالتَّعْلِيق)
وَمِنْه الْبَسِيط
(أفنيت عمري فِي دهر مكاسبه ... تطيع أهواءها فِينَا وتعصينا)
(تسعا وَعشْرين مد الدَّهْر شقتها ... حَتَّى توهمتها عشرا وَتِسْعين)
وَمِنْه المنسرح
(أكملت سِتا وَأَرْبَعين بهَا ... أحلّت همومي من راحتي ربعي)
(وجزت فِي السَّبع خَائفًا وجلاً ... كأنني جَائِز على السَّبع)