وَقَوله
(يفني الْبَخِيل بِجمع المَال مدَّته ... وللحوادث وَالْأَيَّام مَا يدع)
)
(كدودة القز مَا تبنيه يَهْدِمهَا ... وَغَيرهَا بِالَّذِي تبنيه ينْتَفع)
وَقَوله
(بِرَبِّك أَيهَا الْفلك الْمدَار ... أقصد ذَا الْمسير أم اضطرار)
(مدارك قل لنا فِي أَي شَيْء ... فَفِي افهامنا عَنْك انبهار)
(فطوق فِي المجرة أم لآل ... هلالك أم يَد فِيهَا سوار)
(وفيك الشَّمْس رَافِعَة شعاعاً ... بأجنحة قوادمها قصار)
(وَدُنْيا كلما وضعت جَنِينا ... عراه من نوابيها طوار)
(هِيَ العشواء مَا خبطت هشيم ... هِيَ العجماء مَا جرحت جَبَّار)
(فَإِن يَك آدم اشقى بنيه ... بذنب مَاله مِنْهُ اعتذار)
(فكم من بعده غفر وعفو ... تغبر ماتلا لَيْلًا نَهَار)
(لقد بلغ الْعَدو بِنَا مناه ... وَحل بِآدَم وبنا الصغار)
(وتهنا ضايعين كقوم مُوسَى ... وَلَا عجل اضل وَلَا خوار)
(فيالك أَكلَة مَا زَالَ فِيهَا ... علينا نقمة وَعَلِيهِ غَار)
(نعاقب فِي الظُّهُور وَمَا ولدنَا ... ويذبح فِي حَشا الْأُم الحوار)
(وَنخرج كارهين كَمَا دَخَلنَا ... خُرُوج الضَّب أخرجه الوجار)
(وَكَانَت انعماً لَو أَن كوناً ... نشاور قبله أَو نستشار)
(وَمَا أَرض عصته وَلَا سَمَاء ... فَفِيمَ يغول انجمها انكدار)
وَقَالَ يرثي أَخَاهُ بقصيدة مِنْهَا
(غَايَة الْحزن وَالسُّرُور انْقِضَاء ... مَا لحي من بعد ميت بَقَاء)