للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(لَا لبيد بأربد مَاتَ حزنا ... وسلت عَن شقيقها الخنساء)

(مثل مَا فِي التُّرَاب يبْلى الْفَتى فالح ... زن يبْلى من بعده والبكاء)

(عَن أَن الْأَمْوَات مروا وبقوا ... غصصاً لَا تسيغها الْأَحْيَاء)

(إِنَّمَا نَحن بَين ظفر وناب ... من خطوب أسودهن ضراء)

(نتمنى وَفِي المنى قصر الْعم ... ر فنغدو كَمَا نسر نسَاء)

(صِحَة الْمَرْء للسقام طَرِيق ... وَطَرِيق الفناء هَذَا الْبَقَاء)

)

(بِالَّذِي نغتدي نموت ونحيي ... اقْتُل الدَّاء للنفوس الدَّوَاء)

(مَا لَقينَا من غدر دينا فلاكا ... نت وَلَا كَانَ أَخذهَا وَالعطَاء)

(صلف تَحت راعد وسراب ... كرعت فِيهِ مومس خرقاء)

(رَاجع جودها عَلَيْهَا فمهما ... يهب الصُّبْح يسْتَردّ الْمسَاء)

(لَيْت شعري حلماً تمر بِهِ الأي ... ام أم لَيْسَ تعقل الْأَشْيَاء)

(من فَسَاد يكون فِي عَالم الكو ... ن فَمَا للنفوس مِنْهُ اتقاء)

(وقليلاً مَا يصحب المهجة الجس ... م فَفِيمَ الشقا وفيم العناء)

(قبح الله لَذَّة لشقانا ... نالها الْأُمَّهَات والآباء)

(نَحن لَوْلَا الْوُجُود لم نألم الفق ... د فإيجادنا علينا بلَاء)

(وَلَقَد أيد الاله عقولاً ... حجَّة الْعود عِنْدهَا الابداء)

(غير دَعْوَى قوم على الْمَيِّت شَيْء ... انكرته الْجُلُود والأعضاء)

(وَإِذا كَانَ بالعيان خَفَاء ... كَيفَ بِالْغَيْبِ يستبين الخفاء)

كثير من النَّاس ينْسب هَذِه القصيدة لأبي الْعَلَاء المعري وَهُوَ مَعْذُور لِأَنَّهَا من نَفسه وَإِنَّمَا هَذِه لِابْنِ الشبل يرثي بهَا أَخَاهُ أَحْمد وَأما القصيدة الأولى قمثلها للبحتري وَهِي

(أَنَاة أَيهَا الْفلك الْمدَار ... أنهب مَا تطرف أم جَبَّار)

<<  <  ج: ص:  >  >>